اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
أطلق محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، ناقوس الخطر بشأن ما وصفه بـ'الاحتكار والتلاعب الممنهج' في قطاع الدواجن، متهما بعض الفاعلين بالهيمنة على السوق وبتكبيد المربين الصغار والمتوسطين خسائر فادحة تجاوزت 530 مليار سنتيم حتى نهاية غشت 2020.
وجاءت كلمة أعبود خلال لقاء دراسي نظمه الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بشراكة مع الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى، تحت عنوان: 'واقع المقاولة الصغرى بالمغرب ورهانات التطوير'، حيث لم يتردد في توجيه انتقادات مباشرة لوزارة الفلاحة، التي اتهمها بـ'التجاهل الممنهج' لمراسلات الجمعية ومطالبها المتكررة بإصلاح أعطاب القطاع وإنقاذ آلاف المربين من الإفلاس.
وقال أعبود إن الحديث عن 'منافسة' في قطاع الدواجن بالمغرب هو وهم، مؤكدا أن 'الاحتكار والتلاعب في العرض وجودته' هو الواقع الملموس الذي يعيش فيه المربون يوميا، مضيفا: 'القطاع رهينة في يد قلة تتحكم في السوق وتفرض شروطها دون حسيب أو رقيب'.
وأعرب رئيس الجمعية عن أسفه الشديد لما سماه 'سياسة الآذان الصماء' التي تنهجها وزارة الفلاحة تجاه مطالب المهنيين، متسائلا عن الجدوى من تصنيف قطاع الدواجن ضمن القطاعات الفلاحية إذا لم تكن هناك حماية فعلية للمربين أو دعم حقيقي يمكنهم من الصمود أمام الأزمات المتتالية.
وأشار أعبود إلى أن 'العديد من المربين تعرضوا للإفلاس'، محملاً جزءاً من المسؤولية لفشل العقدة الأولى لمخطط المغرب الأخضر لسنة 2010، والذي فتح المجال -حسب تعبيره- لدخول استثمارات كبيرة تلاعبت بالإنتاج وأقصت المنتج الصغير من منظومة السوق.