خبير استراتيجي: الحشد المصري في سيناء رسالة ردع للاحتلال الاسرائيلي

أكد اللواء مأمون أبو نوار الخبير الاستراتيجي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلت 80% من قطاع غزة مشيرا إلى أن جيش الاحتلال قادر على تدمير كافة الأراضي التي يدخل إليها.

وقال أبو نوار في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'حتى لو نجحت خطة (جدعون 2) كما يقال، فهي تراكمية جاءت بعد (جدعون 1) و(جدعون 2)، وقد وصلوا فيها إلى نحو 80% من السيطرة على قطاع غزة'.

وأضاف: 'إسرائيل قوة، وسلاحها الجوي أشبه بتسونامي، يستطيع أن يدمّر بشكل أرض محروقة وما إلى ذلك الجيش الإسرائيلي سيحشد نحو 60 ألفًا من قوات الاحتياط إلى جانب الجيش النظامي وسيدخل غزة أنا لا ألوم سكان غزة الأبطال إذا هاجروا جنوبًا، فالوضع صعب جدًا بالنسبة لهم'.

وتابع: 'مع ذلك، أقول إن إسرائيل لن تنجح الحروب هنا أقرب إلى حروب العصابات، تظهر بشكل خفي، وما دام هناك أنفاق فإنها تخدم المقاتلين بطرق عديدة وخاصة في مواجهة سلاح الجو الإسرائيلي حتى لو هاجر الغزيون جنوبًا ستبقى غزة مصيدة لهؤلاء البربر الهمجيين الوضع صعب، وستكون معركة لا رابح فيها، أنا دائمًا أقول إنها حرب لا نهاية لها، وصراع أجيال وفكرة سيستمر بهذا الشكل'.

وواصل: 'أما الوضع الحالي، فهو أن إسرائيل تحاول تهميش الدورين المصري والقطري وهما الدولتان اللتان نجحتا في وقف إطلاق النار في غزة خلال أربع حروب، والعالم كله يشهد لهما بذلك الآن هناك محاولات التفاف أو تقزيم لدور القاهرة والدوحة، لكن لا يستطيعون ذلك مصر والأردن دولتان معروفتان بثقلهما السياسي وصلابتهما'.

وأكمل: 'إسرائيل لن تجرؤ على تجاوز مصر، والحشد المصري على الحدود في سيناء يعطي رسائل ردعية بعدم التفكير في أي عملية تهجير عبر سيناء أو غيرها والأردن كذلك، موقفه صلب'.

وذكر: 'أكثر من ذلك، عدم ذهاب الرئيس السيسي لمقابلة ترامب كان رسالة واضحة الأردن أيضًا قال لترامب إن مشروعكم غير قابل للتطبيق. هذه رسائل بهدوء ولكن بوضوح شديد'.

واختتم: 'لكن ما بعد غزة هو الأصعب؛ هناك سيناريوهات متعددة، وهذه هي مسألة (اليوم التالي) التي ينبغي مناقشتها بجدية'.