اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٦ أذار ٢٠٢٤
حالة من التشويق والإثارة، ممزوجة بالرعب، تسيطر على مسلسل «لحظة غضب» بطولة الفنانة صبا مبارك، والمقرر عرضه عبر منصة WATCH IT، خلال المارثون الرمضاني 2024.
ويدور العمل حول اختفاء البطل «شريف» حتى يلجأ أبطال العمل للبحث عنه بكل الوسائل، وعلى رأس هذه الطرق «فتح المندل»، حيث تجسد الفنانة سارة عبدالرحمن، شخصية«فاطمة» وهي فتاة «مهووسة» بأعمال السحر والشعوذة.
ويتسائل الكثير عن حقيقة وجود السحر وتأثيره في الواقع، ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، اختلف العلماء في أمر السحر هل له حقيقة، أم هو شعوذة، إذ ذهب جمهور العلماء منأهل السنة والجماعةبأن السحر له حقيقة وتأثير، بينما ذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة، إذ وصفوه بعدة أنواع، على النحو التالي:
1- التخييل والخداع.
2- الكهانة والعرافة.
3- النميمة والوشاية والإفساد.
4- الاحتيال.
وبحسب دار الإفتاء المصرية، فإن المؤيدين لهذا الرأي يقولون إن الساحر والمعزم لو قدرة على ما يدعيانه من النفع والضرر، وبإمكانهما الطيران والعلم بالغيوب وأخبار البلدان النائية والخبيئات والسرقات والإضرار بالناس.
وبحسب الإفتاء لو كانت لهم القدرة على ذلك، لقدروا على إزالة الممالك واستخراج الكنوز والغلبة على البلدان بقتل الملوك، بحيث لا ينالهم مكروه، ولاستغنوا عن الطلب لما في أيدي الناس، فإذا لم يكن كذلك، وكان المدعون لذلك أسوأ الناس حالًا وأكثرهم طمعًا واحتيالَا وتوصلًا لأخذ دراهم الناس، وأظهرهم فقرًا وإملاقًا.
بينما استدل الجمهور من العلماء على أن السحر له حقيقة وله تأثير وفقًا لعدة أدلة منها:
أ- قوله تعالى: ﴿سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾ [الأعراف: 116].
ب- قوله تعالى: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه﴾ [البقرة: 102].
ج- قوله تعالى: ﴿وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102].
د- وقوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّٰاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4].
ومن استعراض الأدلة، أكدت دار الإفتاء المصرية، إنه وفقًا لما ذهب إليه الجمهور فإنه أقوى دليلًا، فالسحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيرًا ما يكون هذا السحر بالاستعانة بأرواح شيطانية، فنحن نقر بأن له أثرًا وضررًا ولكن أثره وضرره لا يصل إلى الشخص إلا بإذن الله، إذن هو سبب من الأسباب الظاهرة التي تتوقف على مشيئة مسبب الأسباب رب العالمين جل وعلا.