اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ١٨ كانون الأول ٢٠٢٤
قال الكاتب والمحلل السياسي السوري محمد هويدي، إن وجود السجون في سورية لا يمكن أن يُستخدم مبررًا لمنح صكوك براءة للتنظيمات المتطرفة التي ارتكبت أفظع الجرائم من قتل وتدمير وتفجير وعمليات انغماسية راح ضحيتها آلاف الأبرياء، فضلًا عن اعتقال المدنيين والنشطاء، وكل ذلك تحت شعارات زائفة للتحرير، مشيرا إلى أن هذا التلاعب بالمفاهيم لا يبرر الجرائم، ولا يخدم قضية العدالة أو الحرية.
وأضاف هويدي، في منشور عبر حسابه على إكس: نحن نرفض جميع أشكال العنف والاعتقالات التعسفية وغير القانونية، ونؤمن بحرية التعبير والرأي كقيمة أساسية، وانطلاقًا من هذا المبدأ، كنا دائمًا حريصين على عدم الانحياز لأي طرف، وسعينا لبناء جسور التواصل بين مختلف الأطراف السياسية ومكونات المجتمع.
وتابع: هل توجد دولة في هذا العالم بدون سجون؟ وهل هناك دولة تتصرف بوداعة عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي؟ حتى تركيا، التي تُعتبر نموذجًا لدولة ديمقراطية في بعض الأوقات، اعتقلت آلاف الأتراك وارتكبت عشرات الانتهاكات بعد محاولة الانقلاب.
واستطرد: الحقيقة أن الأنظمة السياسية، أيًّا كانت، لا ترحم عندما يتعلق الأمر بأمنها واستقرارها، وهذا واقع عالمي، وليس استثناءً، وهو يعكس طبيعة السلطة حين تُواجه تهديدات تمس وجودها أو سيادتها.