اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٥
صدَر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب،«الفن في المعركة» للكاتب والباحث محمد سيد ريان، وهو عمل استقصائي وبحثي، وكشف ثقافي وفني نادر لكتابات وشهادات وصور ووثائق مجهولة، تكشف عن جانب خفي من تاريخ مصر، إذ يسرد الكاتب قصصاً حقيقية عن دور الفنانين والأدباء والإعلاميين المصريين في حرب الاستنزاف،فبينما كانت المعارك تدور في الجبهات، كانت هناك معركة أخرى تجري على صعيد الثقافة والإبداع.
يقول «ريان»: «أشهر عديدة مرت وأنا أبحث عن مصادر أخرى تزيد من معرفتي بزيارات الفنانين والأدباء والإعلاميين للجبهة، وكنت أسعد كثيراً بوجود طرف خيط، أو تكملة لقصة ناقصة من زاوية أخرى، أو توضيح لدور غائب عن المشهد، وفي أحيان عديدة كدت أتراجع في غياب معلومة مهمة أو تأكيد ضروري، وأحياناً أتقدم بسرعة وتسير الأمور بترتيب إلهي لأسير مجذوب من البداية للنهاية بتوفيق رباني وسط ظروف شخصية صعبة، ولكنها إرادة الله ودعمه لجهد مخلص».
ويستكمل الباحث: «لقد شكّل هؤلاء جميعاً جبهة للإبداع بالفن والأدب والثقافة في مقابل إبداع الجبهة بالسلاح في البر والبحر والجو،ومن المثير أن تنتهي هذه التجربة نهاية درامية تليق بمؤسستها المناضلة فتم إصدار بيان من الأدباء والفنانين ضد إسرائيل والصهيونية يعد وثيقة من أهم وثائق الشرف للمثقفين المصريين».
يختتم «ريان» حديثه عن «الفن في المعركة» قائلًا: «تثبت هذه التجربة الرائدة، أهمية دور القلم والريشة والأغنية والمشهد السينمائي إلي جانب البندقية والسلاح الثقيل؛ وهي تؤكّد رسالة مهمة للمواطنين بأن المعركة هي معركتنا جميعا وليست لمن هم علي الجبهة فقط».