اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
وصل المبعوثان الأمريكيان، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلى إسرائيل أمس، لتعزيز الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، بعد اندلاع مواجهات متفرقة أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين على يد مسلحين فلسطينيين، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تهديد تعليق إدخال المساعدات الإنسانية.
في المقابل، صرح الجيش لاحقًا بأنه سيستمر في تطبيق الهدنة، وأن المساعدات ستدخل غزة كما هو مقرر. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الأمريكية لدعم اتفاق التهدئة الذي أقر قبل أكثر من أسبوع، والذي يهدف إلى إنهاء عامين من الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس في غزة وفقا ليورو نيوز.
ومنذ بداية الهدنة، أعادت قوات الأمن التابعة لحماس السيطرة على الشوارع في غزة، واشتدت المواجهات مع الجماعات المسلحة، فيما نفذت عمليات استهدفت من وصفتهم بالمجرمين لتطبيق القانون في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، تداولت مقاطع فيديو تزعم أن مسلحي حماس أعدموا بعض المدنيين، في خطوة قد تتعارض مع مراحل لاحقة من الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن وضمان عودة الحكم المدني بشكل سليم.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، شهدت مدينة رفح تصاعدًا في العنف، حيث أطلقت عناصر حماس النار على القوات الإسرائيلية في مناطق تحت سيطرة إسرائيل وفق خطوط التهدئة المتفق عليها، فيما أكدت حماس أن انقطاع الاتصال بوحداتها في رفح استمر لعدة أشهر، وأنها 'ليست مسؤولة عن أي أحداث تقع في تلك المناطق'.
ومن المتوقع أن تركز المراحل القادمة من الهدنة على نزع سلاح حماس، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مزيد من المناطق، وإنشاء هيئة حكم دولية لإدارة شؤون غزة في المستقبل.
وفي القاهرة، كانت وفود حماس بقيادة كبير المفاوضين خليل الحية في اجتماعات مع الوسطاء الفلسطينيين لمتابعة تنفيذ اتفاق التهدئة، في حين تتابع السلطات الإسرائيلية عن كثب حجم المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى القطاع.
وأكد مسؤول أمني إسرائيلي يوم الاثنين أن المساعدات ستستمر في الدخول عبر معبر كرم شالوم وغيره بعد التفتيش، بما يتوافق مع بنود الاتفاق، في محاولة لتحقيق استقرار نسبي للهدنة الهشة وتأمين تقديم الدعم الإنساني للمدنيين في غزة.
تتجه الأنظار إلى المرحلة التالية من الهدنة بين إسرائيل وحماس، التي تركز على نزع سلاح حماس، انسحاب القوات الإسرائيلية من مزيد من المناطق، وإنشاء هيئة حكم دولية لإدارة شؤون غزة.
في هذا السياق، صرح جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، بأن نجاح الاتفاق يعتمد على قدرة إسرائيل والآلية الدولية على تقديم بديل قابل للحياة لحكم حماس، مشيرًا إلى أن فشل حماس سيؤدي إلى عدم تهديد غزة لإسرائيل في المستقبل.
بينما تشهد الهدنة تقدمًا على الصعيد السياسي، تظل التحديات الإنسانية والإنشائية قائمة. فقد أفادت تقارير بأن أكثر من 350،000 فلسطيني نزحوا من مدينة غزة في اليوم الأول للعملية العسكرية الإسرائيلية، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، دعت الأمم المتحدة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن استمرار الحصار يفاقم من معاناة المدنيين.
من جانبها، أكدت الحكومة البريطانية على ضرورة رفع الحصار وتوفير المساعدات بشكل غير مشروط، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي دمرته هجمات وغارات قوات الاحتلال.