اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يؤمن الألماني هانز فليك، المدير الفني لبرشلونة، أن عودة الفريق للعب على سبوتيفاي كامب نو ليست مجرد انتقال من ملعب لآخر، بل خطوة مصيرية تمثل بداية استعادة الهوية الكتالونية وروح النادي الحقيقية، بعد فترة صعبة خاض خلالها الفريق مبارياته على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي.
عودة البارسا إلى معقله التاريخي ستبدأ رسميًا من مواجهة أتلتيك بيلباو يوم 22 نوفمبر الجاري، ضمن الجولة 13 من الدوري الإسباني، وفقًا لما أعلنه النادي عبر موقعه الرسمي، وهي لحظة انتظرها المدرب الألماني طويلاً، إذ لطالما أكد بحسب 'موندو ديبورتيفو' – أن كامب نو هو الركن الأساسي الذي يقوم عليه مشروع برشلونة الفني، ليس فقط بسبب التاريخ، ولكن لكونه مصدرًا للطاقة العاطفية التي يحتاج إليها اللاعبون لعبور أصعب الفترات.
وخلال مقابلة مطولة مع وسائل إعلام النادي، استعاد فليك زيارته الأولى للملعب الأسطوري قبل أكثر من 20 عامًا، حين كان يعمل مديرًا لمتجر رياضي في ألمانيا، وبفضل مبيعاته المرتفعة، تلقى دعوة من 'نايكي' لحضور مباراة لبرشلونة من المدرجات، وهناك وسط امتلاء المكان بالروح والصوت والهوية، قال لنفسه: 'يوماً ما أريد أن أكون مدربًا هنا'، واليوم، أصبح ذلك الحلم واقعًا يعيش تفاصيله يوميًا.
منذ وصوله صيف 2024، وجد فليك نفسه يقود الفريق في ملعب مونتجويك المفتوح، الذي لم يتمكن من توفير الأجواء التقليدية التي اعتاد عليها برشلونة في كامب نو.
المسافات الواسعة بين المدرجات والملعب، وغياب البيئة المغلقة، وعدم قدرة الجماهير على خلق الضغط المعتاد كلها عوامل جعلت فليك يتحدث بوضوح عن افتقاد الفريق لـ'الدفعة العاطفية' التي يمنحها لهم الملعب التاريخي.
ورغم تقديره لوفاء الجماهير ودعمها القوي، خاصة في المباريات الكبيرة، فإن المدرب الألماني يرى أن العودة إلى كامب نو ستكون لحظة فاصلة ستعيد للفريق هويته التنافسية وطابعه الهجومي المميز.
بالنسبة للمدرب الألماني، فإن الملعب يمثل أكثر من مجرد مكان: إنه الذاكرة، التاريخ، الضغط، الجماهير، الروح، والهوية الكروية التي صُنعت عبر عقود داخل جدرانه.
ويعتقد فليك أن هذا الملعب سيعيد برشلونة إلى مستوياته الأصلية، خاصة في المواجهات الحاسمة، بالإضافة إلى منح لاعبي 'لا ماسيا' دفعة ثقة هائلة خلال انتقالهم إلى الفريق الأول.
كما يراهن فليك على أن وجود الجماهير قريبًا من أرضية الملعب، والبيئة المغلقة الحماسية، سيعيدان برشلونة إلى طريق لعبه التقليدي القائم على الاستحواذ والضغط والجرأة الهجومية.
ويعيد المدرب الألماني التأكيد على أن العودة إلى كامب نو ليست خطوة رمزية، بل نقطة انطلاق فعلية لمرحلة جديدة في مشروعه، تعتمد على استعادة الهوية الكتالونية بكل عناصرها، والاعتماد على الشباب، وتحسين الشخصية التنافسية للفريق داخل وخارج ملعبه.


































