إي فاينانس في مواجهة مقاومة مهمة تزامناً مع التصحيح في المؤشر الرئيسي

مباشر للأبحاث- تشير التحركات الفنية إلى أن سهم إي فاينانس يتداولفي اتجاه صاعد قصير المدى بعد نجاحه في تجاوز المتوسط المتحرك 20 يوماً والاستقرار أعلاه، ما يعكس تحسّناً واضحاً في أداء السهم خلال الأسابيع الأخيرة. الحركة السعرية الأخيرة أظهرت قمم وقيعان تتجه شمالاً بدعم من أحجام تداول جيدة نسبياً مقارنة بمرحلة التحركات العرضية السابقة، وهو ما يؤكد وجود قوى شرائية حقيقية تقود الصعود الحالي وليست مجرد ارتدادات تصحيحة لأعلى.

ووفقاً لقسم مباشر للأبحاث، السهم يقترب حالياً من منطقة مقاومة محورية بين 14.40–14.70 جنيه، وهي منطقة تمثل حاجزاً مهماً فنياً تراجع السهم منه أكثر من مرة، وبالتالي تعتبر نقطة اختبار حقيقي لقوة الاتجاه الصاعد الحالي.

ورغم الأداء الإيجابي الواضح للسهم، فإن هذا الاقتراب من المقاومة يأتي في وقت يشهد فيه معظم الأسهم القيادية تصحيحاً ملحوظاً، ما يزيد احتمالات التهدئة في وتيرة الصعود قبل محاولة الاختراق لأعلى.

فنياً، الحفاظ على تداول أعلى مستوى 13.70 جنيه يعتبر إشارة إيجابية، بينما أي هبوط دون مستوى 12.80 جنيه قد يؤخّر استئناف الصعود ويعيد السهم داخل نطاق عرضي أوسع.

في المقابل، اختراق واضح ومؤكد أعلى 14.70 جنيه مصحوباً بأحجام تداول قوية قد يُطلق موجة صعود جديدة تستهدف مناطق 15.50 ثم 16.30 جنيه كمستهدفات تالية على المدى القصير للمتوسط.

نبذه عن الشركة

وتعد إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقميةمن الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي في مصر، حيث تلعب دوراً محورياً في تطوير البنية التحتية للمدفوعات الإلكترونية والخدمات الرقمية على مستوى الدولة.

تمتلك الشركة منظومة متكاملة من الكيانات التابعة، أبرزها تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية (e-Finance) وخالص لخدمات المدفوعات الرقمية والعالمية للاستشارات ونظم المعلومات، ما يعزز من قدرتها على تقديم حلول مالية وتقنية متكاملة تخدم القطاعات الحكومية والخاصة، وتحظى الشركة بدعم مؤسسي قوي من بنك الاستثمار القومي والبنك الأهلي المصري وبنك مصر.

ويُعد سهم إي فاينانس من الأسهم القيادية داخل مؤشر EGX30 بوزن نسبي يبلغ 3.91% ورأس مال سوقي يقارب 44.5 مليار جنيه مصري، ما يجعلها من أبرز الشركات المؤثرة في قطاع التكنولوجيا المالية بالبورصة المصرية.

ملخص حركة الأسعار

استهل سهم اي فاينانس العام بالاتجاه الهابط، واستأنف تسجيل قيعان أقل من سابقتها حتى وصل إلى أدنى مستوى له تقريباً بالقرب من 10.50، كانت هذه المرحلة بمثابة تأسيس وبناء لقاعدة سعرية قبل إنهاء الاتجاه الهابط. بدأ السهم بالتعافي والصعود من القاع، لكنه شهد تصحيحاً حاداً في منتصف يونيو، ما دل على ظهور بعض عمليات جني الأرباح بالسهم. كما سجل السهم قمته السنوية حول 14.50 في أغسطس و من ثم شهد عملية تصحيح عنيف انتهى حول المستوى 11.90 في سبتمبر 2025.

تنويه مهم: هذا التحليل يعتمد على أسس وأدوات التحليل الفني، ويعكس رؤية تحليلية بحتة قد تختلف باختلاف طرق القراءة والتقدير. لا يُعتبر ما ورد في هذا التقرير توصية مباشرة بالشراء أو البيع أو دعوة لاتخاذ أي قرارات استثمارية، وإنما هو لأغراض المتابعة والدراسة. القرارات الاستثمارية مسؤولية كاملة تقع على عاتق المستثمر بناءً على أوضاعه المالية وأهدافه الاستثمارية الخاصة.