اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢١ كانون الثاني ٢٠٢٥
تشارك دور النشر هذا العام بعدد من ترجماتها التي تناولت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشقيه 'الضيق، والعام'؛ والتي سعي عدد من الناشرين المصريين المشاركة بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب 56. في السطور التالية نستعرض أبرز الترجمات التي تناولت تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي تجدونها في معرض القاهرة للكتاب.
تخوض دار العربي للنشر والتوزيع تجربة جديدة مع ترجمة ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي؛ حيث تشارك بكتاب مترجم هذا العام بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بعنوان ' الـ'AI' انطلق لا تتردد: توظيف الذكاء الاصطناعى فى النشر'، بتحرير بشرى وترجمة الذكاء الاصطناعي؛ وهو ما يناقشه الكاتب نديم صادق، خلال مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب للتحدث عن الذكاء الاصطناعي والنشر، يوم السبت الموافق 25 يناير، ومن المقرر أن يوجد بجناح دار العربي بالمعرض بصالة 1B58، يوم الأحد الموافق 26 يناير.
وتشارك الناقدة والمترجمة د. هويدا صالح بترجمة جديدة لها ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب 56؛ تحت عنوان'الغبداع الاصطناعي' تتضمن العديد من الدراسات والبحوث الأحدث عالميًا حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل الفن والصناعات الثقافية.
'في عام 2018، قرأتُ تقريرًا في الواشنطن بوست عن لوحة أُنشِئت بواسطة الذَّكاء الاصْطناعِي، بِيعَت في مزاد كريستيز لندن مقابل 432.500 دولار. ساعتها انشغلتُ جدًّا بموضوع الآلات الذكية التي يُمْكن أن تفكِّر مثل البشر، خصوصًا أنني كنت مُتيَّمة بفيلم 'أنا روبوت' الذي أُنتِج عام 2004، عن الآلة، وكيف يُمْكِن لها أن تفكِّر خارج ما وضعه لها صانِعُها، وكيف يُمْكن لها أن تتمرَّد على ذلك المُنشِئ البشريُّ، بَلْ تحاولُ قتلَه.
ومنذ ذلك الوقت وأنا أفكِّر في تأليف كتابٍ عن الذَّكاء الاصْطناعِيِّ والآلات الذكيَّة المفكِّرة، وكيف يُمْكن لها أن تنتج فنًّا أو أدبًا، وقد سلَّط بيعُ هذهِ اللوحة -بمبلغ كبير- الضوءَ على قدرة الذَّكاء الاصْطناعِيِّ على إنتاج أعمال فنيَّة قابلة للتسويق، الأمر الذي أثار تساؤلاتي وتساؤلات مجتمعِ الفنون التشكيلية حول العالم عن مستقبل وجودِ فنانين بشريين في إنشاء قطع فنيَّةٍ قيمةٍ.
لكن ما جعلني أتراجعُ عن تأليف هذا الكتاب الطَّموح -والذي كان من الممكن أن يكون الأول في تخصُّصه في الثقافة العربية- أن إسهام الثقافة العربية في موضوعات شديدة التخصص ومتقدمة علميًّا بهذا الشكل قليل جدًّا، حتَّى بعد تطور الذَّكاء الاصْطناعِيِّ ووصوله إلى تفاصيل حياتنا اليومية بدايةً من الهاتف الذكي الذي نحمله، مرورًا بإنتاج اللوحات التشكيلية وتصميمات الجرافيك وصناعة الكومكس وكتابة النصوص الأدبية، وابتكار أفلام بممثلين اصطناعيين، وليس انتهاءً بمواقع التواصل الاجتماعي التي تستخدم ذلك الذكاء الاصطناعي في توجيه إعلاناتٍ مُمولة يتم إيصالها بشكل دقيق لأصحاب اهتمامات وتفاعُلات محددة، ترشحهم ليكونوا عملاء مُحتملين لكل مُنتَج مُعلَن عنه.
إلا أنَّ التحوُّل الحتميَّ من الرقمنة البسيطة إلى الإبداع القائم على مجموعات من التكنولوجيات يُجبر الجميع على إعادة النظر في الطريقة التي نمارس بها أعمالنا في مجالات الآداب والفنون والصناعات الثقافية، بل سوف تُجبر المبدعين في هذه المجالات جميعًا على الابتكار بلا هوادة وبشكل مستمر للحاق بالتطور اللحظي للآلة، لذا اخترت هذه الدراسات المتنوعة التي تبحث فيمستقبل كل هذه المجالات، لتساهم في دعم المحتوى العربي الشحيح.
من جانبه، أعلن اتحاد الناشرين المصريين برئاسة فريد زهران، برنامجCairo Calling، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يُتيح الفرصة مميزة للتواصل ما بين صناع النشر والهيئات الثقافية من مختلف أنحاء العالم.
وبينها الجلسة الأولى في 25 يناير الجاري، بعنوان الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر، وتأثيراته على التوزيع والإنتاج والتفاعل، وذلك في غرفة كايرو كولينج، في الطابق الثاني بلاز 1 من الساعة 10 حتى 12 ظهرا لتسهيل تبادل الحقوق بين الناشرين المصريين والعرب ونظرائهم الدوليين.
جدير بالذكر أنه تأتي هذه الدورة تحت شعار: 'اقرأ.. في البدء كان الكلمة' وتُقام فعالياتها الثقافية في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المُقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، وتحل عليها 'سلطنة عمان' ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير العالم والأديب المصري؛ شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول؛ شخصية معرض كتاب الطفل.