الفنان العراقي همام إبراهيم لـ«الأسبوع»: الأغاني العراقية وصلت للناس وسعيد بمشاركتي في مهرجان الموسيقى العربية

قال الفنان العراقي همام إبراهيم في تصريح خاص لـ'الأسبوع'، أنه في غاية السعادة لتواجده داخل صرح فني عظيم و هو مسرح السيد درويش و دار الأوبرا بالاسكندرية، فهو مسرح عريق و كبير لافتا أن هذه هي المرة السابعة له للمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية و سعيد جداً لمشاركته وسط الشعب السكندري العظيم مؤكداً هذا الاختيار الدقيق للمكان يعكس تقديره العميق للتراث الموسيقي العربي، ويرمز إلى ربطه القوي بجذور الموسيقى العربية الأصيلة.

وأضاف إن الاحتفاء بالمئوية الأولى لذكرى سيد درويش، رمز النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، يضفي على هذا المؤتمر أهمية خاصة فاختيار مسرح يحمل اسم هذا الموسيقار العظيم ليس مجرد صدفة، بل هو تأكيد على استمرارية الإرث الموسيقي، وتقديرًا لدور سيد درويش في صياغة هوية الموسيقى العربية.

وأضاف أن الفن العراقي خلال الـ 15 عامًا الماضية تطور تطوراً ملحوظًا، حيث تمكن من تحقيق انتشار واسع بفضل منصات التواصل الاجتماعي وجهود الفنانين الشباب وقد ساهم هؤلاء الفنانون في تقديم أعمال إبداعية مبتكرة، مستفيدين من التراث الغني الذي أرساه رواد الفن العراقي أمثال ناظم الغزالي و كاظم الساهر و سعدون جابر، والذين أسسوا قاعدة جماهيرية عريضة مؤكدا اننا نهدف مواصلة هذه المسيرة، نسعى إلى تعزيز حضور الفن العراقي على الساحة الفنية العربية، مستلهمين من نجاح الأغنية المصرية كنموذج مضيفاً إننا نؤمن بأن الفن العراقي قادر على نقل قصصنا وتجاربنا إلى العالم، وتعزيز الهوية الوطنية.

وأشار أنه قدم أعمالًا باللهجة المصرية لافتا أنه من خلال التعاون مع فريق عمل موهوب، هدف إلى تقديم أغاني تلامس قلب المستمع وتبقى عالقة في الأذهان، قائلاً سأقوم ببناء هوية فنية قوية والتفاعل مع جمهوري بشكل مستمر، وذلك من خلال استراتيجية تسويقية شاملة تستهدف جمهور الشباب المهتم بالموسيقى العربية المعاصرة.

وعن فنان الشعب سيد درويش خاصة أننا في دورة مئوية سيد درويش لهذه السنة أضاف 'همام'، أن شخصيته تعتبر منارة تضيء سماء الموسيقى العربية، وقد ترك إرثًا فنيًا غنيًا أثّر في أجيال من الملحنين والمغنين. يأتي تصريح الفنان العراقي همام إبراهيم حول درويش ليؤكد هذه الحقيقة، وليفتح لنا نافذة واسعة على عالم هذا العبقري الموسيقي.

وأضاف إن سيد درويش رحل عنا مبكرًا وكان لديه الكثير ليقدمه، فهو لا يعبر فقط عن حزن على فنان مبدع، بل يعكس إدراكًا عميقًا لأهمية الدور الذي كان يمكن أن يلعبه درويش في تطوير الموسيقى العربية. ففي سنوات عمره القصيرة، استطاع درويش أن يضع لبنات الأساس لمدرسة موسيقية جديدة، تتميز ببساطتها وقدرتها على الوصول إلى قلوب الناس، وفي الوقت نفسه تحمل عمقًا فنيًا لا يضاهى.

واختتم حديثه أن عبارة السهل الممتنع تعتبر هي أكثر ما يميز موسيقى سيد درويش فمن ناحية، هي موسيقى بسيطة في لحنها وكلماتها، يمكن لأي شخص أن يستمتع بها، ومن ناحية أخرى، هي موسيقى تحمل في طياتها معاني عميقة و مشاعر صادقة، تستطيع أن تلامس أوتار الروح هذه القدرة على الجمع بين البساطة و العمق هي التي جعلت موسيقى درويش تجذب مختلف شرائح المجتمع، وتتحول إلى جزء من الوعي الجمعي.

وكان الفنان العراقي همام إبراهيم، قد أحيا حفلًا غنائياً ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 32 علي مسرح سيد درويش بدار الأوبرا بالإسكندرية و قدم باقة كبيرة من اغانيه الممزجه بين المصري و العراقي.