اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٤
مشهد يبدو سينمائيًا، يظهر فيه يحيى السنوار، قائد أقوى تنظيم مسلح في فلسطين، المعروف باسم «حركة المقاومة الإسلامية حماس»، وهو يرمي بعصا خشبية تجاه طائرة استطلاع صغيرة اقتحمت مكان تحصنه داخل إحدى منازل مخيم تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، قبل أن يصوب جنود الاحتلال الإسرائيلي عددًا من القذائف المدفعية تجاه المبنى، ليلفظ «أبو إبراهيم» أنفاسه الأخيرة، وبين يديه سلاحه وممسكًا بخيار المقاومة حتى الرمق الأخير.
إلا أن مشهد النهاية وصفه السنوار عام 2004، في السطور التالية: «الآن جاء الموعد يا أماه، فلقد رأيت نفسي أقتحم عليهم موقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد، ورأيتني بين يدي رسول الله ﷺ في جنات النعيم، وهو يهتف بي: مرحى بك مرحى بك».
لعل تلك الكلمات وذلك المشهد تحديدًا هو ما كان يدور في رأس «السنوار» عصر يوم الأربعاء الماضي، عندما أصيب بجراح بالغة أدت إلى نزيف حاد في ذراعه الأيمن وساقه اليسرى، لتخور قواه، قبل أن يلتقط عصا خشبية صغيرة يقاوم بها الجنود، في المشهد الأخير قبل اغتياله.
من جهتها، أعلنت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي أن اللحظات الأخيرة لمهندس هجمات السابع من أكتوبر 2023، والمعروفة بـ«معركة طوفان الأقصى»، شهدت مقاومته وقتاله للجنود، حيث ألقى قنبلتين يدويتين، وهو آخر ما كان يملك من ذخيرة، اشتبك بها وحيدًا على مدار 6 ساعات كاملة.