اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١١ أب ٢٠٢٥
كشف الصحفي الاستقصائي الإسرائيلي يوفال أفراهام، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مراسل «الجزيرة» في غزة أنس الشريف، ضمن سياسة منظمة تهدف إلى إضفاء «شرعية» على قتل الصحفيين الفلسطينيين.
وأوضح أفراهام، أنه بعد السابع من أكتوبر 2023 أنشأت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان» فريقًا أُطلق عليه اسم «خلية الشرعية»، يضم عناصر استخبارات مكلفين بالبحث عن معلومات يمكن استخدامها لتبرير أفعال الجيش في غزة، مثل اتهام حماس بإطلاق صواريخ فاشلة أو استخدام المدنيين كدروع بشرية.
وأشار إلى أن المهمة الأساسية للفريق كانت العثور على صحفيين غزيين يمكن تقديمهم في الإعلام كعناصر في حماس متخفين، بهدف تبرير استهدافهم وتصفيتهم، على غرار استخدام حادثة واحدة لتبرير سياسة عامة من القتل أو التدمير، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة «شهاب».
وأكد أفراهام أن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن هدفه في القصف الأخير كان أنس الشريف، الذي وثق على مدى عامين، بشجاعة ومنهجية، مشاهد الإبادة الجماعية في غزة، في وقت كانت فيه معظم الصحافة الإسرائيلية «تُطبع القتل الجماعي وتخون مهنتها».
وانتقد تبني وسائل إعلام إسرائيلية لرواية الجيش حول مقتل الشريف، مشيرًا إلى أن الجيش عرض وثائق تزعم انضمامه إلى حماس عام 2013 وهو في سن 17 عامًا.
وعلّق، قائلًا: «حتى لو صح هذا الادعاء، فهو لا يبرر اغتياله، وإلا لكان معظم الصحفيين الإسرائيليين الذين خدموا في الجيش أهدافًا مشروعة للتصفية».
وختم تصريحاته بالقول إن السبب الحقيقي لاغتيال الشريف هو عمله الصحفي، مشددًا على أن الوثائق مجرد ذريعة، وأن منع دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة جزء من ذات الخطة لإخفاء الجرائم عن أنظار العالم.
واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأحد، مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعدما استهدف خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وفي بيان نشره بعد الغارة، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف «الشريف» ووصفه بأنه «إرهابي تنكر بزي صحفي في قناة الجزيرة».
وادعى جيش الاحتلال بأن أنس الشريف، كان قائد خلية في حركة حماس، وروّج لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وتعرض الشهيد في الآونة الأخيرة لحملة تحريض إسرائيلية واسعة؛ بسبب تغطيته صور العدوان والتجويع في قطاع غزة.
وكان الشريف قد نفى سابقًا، في بيان نشره عبر منصة «إكس» في يوليو الماضي، أي ارتباط له بأي توجهات سياسية، مؤكدًا أنه يعمل كصحفي مهمته نقل الحقيقة كما هي على الأرض، دون أي تحيز.
وقال مستنكرا حملات التهديد والتحريض ضده من جيش الاحتلال الإسرائيلي إن «قول الحقيقة في وقت تعاني فيه غزة من مجاعة قاتلة، أصبح بنظر الاحتلال تهديدا».