اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
تتمتع العلاقة بين الصين ومصر بجذور تاريخية عميقة تعود إلى طريق الحرير القديم، الذي شكّل أساسًا للتبادلات التجارية والثقافية بين البلدين.
خلال زيارته للقاهرة في 9 يوليو 2025، استذكر رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ هذا الإرث التاريخي، مؤكدًا أهميته في الشراكة الاستراتيجية الحالية.
يتم إحياء هذا التراث من خلال مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي جذبت استثمارات بمليارات الدولارات إلى البنية التحتية المصرية ومختلف القطاعات، مما يعزز الروابط الاقتصادية والثقافية ويجعل مصر شريكًا رئيسيًا في طموحات الصين الإقليمية، وفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورننج بوست.
تعزيز الروابط الاقتصادية من خلال الاستثمار
شكّلت زيارة رئيس الوزراء لي تشيانغ إلى القاهرة، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، خطوة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.
تعهدت الصين بزيادة استثماراتها في مصر، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية، والتصنيع، والطاقة المتجددة.
ساهمت مبادرة الحزام والطريق بالفعل في تنفيذ مشاريع بارزة مثل تطوير العاصمة الإدارية الجديدة وتوسيع منطقة قناة السويس الاقتصادية.
هذه المشاريع لا تعزز المشهد الاقتصادي المصري فحسب، بل تتماشى أيضًا مع هدف الصين لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، وهي منطقة حيوية للتجارة العالمية وطرق الطاقة.
الآثار الجيوسياسية والطموحات الإقليمية
تعكس العلاقات المتنامية بين الصين ومصر استراتيجية بكين الأوسع لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وسط التنافس مع الولايات المتحدة.
من خلال تعميق الشراكة مع مصر، وهي دولة ذات موقع استراتيجي وثقل سياسي في المنطقة، تسعى الصين إلى لعب دور أكبر في حل الأزمات الإقليمية وتعزيز استقرار المنطقة.
هذا التعاون يوفر لمصر دعمًا اقتصاديًا وسياسيًا، بينما يمنح الصين موطئ قدم قوي في منطقة الشرق الأوسط، مما يعزز مكانتها كلاعب عالمي في مواجهة التحديات الجيوسياسية.