اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٥ حزيران ٢٠٢٥
أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق إن التوترات العسكرية عادةً ما تؤدي إلى ارتفاع لحظي في أسعار كب شيء وعلى رأسها النفط، لأن جميع الأطراف المعنية تسعى إلى تأمين احتياجاتها من المخزون دون أن تملك تصورا دقيقًا عن مدى استمرار هذه التوترات، سواء كانت ستستغرق أسبوعًا أو شهرًا أو حتى سنة كاملة.
وقال كمال في مداخلة مع برنامج 'السادسة' المذاع على قناة 'الحياة': 'الطاقة تُعدّ عنصرًا أساسيًا في جميع مناحي الحياة المعاصرة، فهي المحرك لكل شيء، من وسائل النقل والمستشفيات إلى المصانع والمنازل، وبالتالي فإن أي اضطراب في مصادر الطاقة يُحدث تأثيرًا مباشرًا وواسع النطاق'.
وأضاف: 'أمس توقعت أنه إذا استمرت الأحداث الراهنة لمدة أسبوع فقط، فمن المرجح أن تتحرك أسعار النفط في اتجاه الصعود، لتصل إلى ما بين 80 و85 دولارا للبرميل'.
وتابع: 'هناك عوامل عديدة تؤثر على المعروض النفطي، منها الوضع المضطرب في إيران، إذ أن الدول التي كانت تعتمد على استيراد منتجات بترولية منها لن تتمكن من الاستمرار في ذلك، نتيجة للظروف الحالية'.
وواصل: 'المنطقة المحيطة بإيران، بما في ذلك الخليج العربي، تشهد اضطرابات قد تعوق عملية التصدير، لا سيّما إلى أسواق شرق آسيا وهذا النقص المحتمل في المعروض، وفقًا لقانون العرض والطلب، سيؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع الأسعار'.
وأكمل: 'لا أتوقع أن تطول الحرب الحالية، ما نراه الآن هو مواجهة بين طرفين مسلحين، وبالتالي فغالبًا لا تطول مثل هذه الحروب، وقد تمتد أسبوعًا أو عشرة أيام على الأكثر، ما لم تتحول إلى حرب شاملة أو عالمية'.
وذكر: 'ما يحدث في غزة أو جنوب لبنان أو سوريا لا يمكن اعتباره حربًا متكافئة، بل هو قصف من طرف متفوق عسكريًا ضد طرف لا يملك إمكانيات الردع الكافية'.
واختتم تصريحاته بقوله: 'أتوقع أن تمتد هذه الحرب لمدة أسبوع فقط، وخلال هذه الفترة قد تصل أسعار النفط إلى 85 دولارًا للبرميل'.