اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
كولومبو في 6 ديسمبر / بنا / أعلنت حكومة سريلانكا عن حزمة تعويضات مالية واسعة لإعادة بناء المنازل المتضررة جراء الإعصار المدمر الذي ضرب البلاد، في وقت تستعد فيه الجزيرة لمزيد من الفيضانات وانزلاقات التربة مع استمرار هطول الأمطار.
وأكدت السلطات السريلانكية مقتل 607 أشخاص وفقدان 214 آخرين، وسط مخاوف من أن يكون معظم المفقودين قد لقوا حتفهم، فيما وصف الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي الكارثة بأنها الأصعب التي شهدتها البلاد على الإطلاق.
وأفادت الحكومة بأن أكثر من مليوني شخص، أي ما يقارب 10% من سكان البلاد، تضرروا من الإعصار والفيضانات المصاحبة له.
وأعلنت وزارة المالية السريلانكية في بيان مساء الجمعة تخصيص تعويضات تصل إلى عشرة ملايين روبية سريلانكية، بما يعادل نحو 33 ألف دولار أمريكي، للأسر المتضررة لشراء أراضٍ في مناطق أكثر أمانًا وبناء منازل جديدة، إلى جانب صرف تعويض قدره مليون روبية عن كل حالة وفاة أو إصابة أدت إلى إعاقة دائمة.
وبحسب مركز إدارة الكوارث في سريلانكا، تضرر أكثر من 71 ألف منزل، بينها نحو خمسة آلاف منزل دُمرت بالكامل جراء الفيضانات وانزلاقات التربة التي شهدها البلد خلال الأسبوع الماضي، فيما لا يزال قرابة 150 ألف شخص يقيمون في مراكز إيواء حكومية، بعدما بلغ عددهم سابقًا نحو 225 ألفًا.
وفي السياق ذاته، أعلن صندوق النقد الدولي أنه يدرس طلب الحكومة السريلانكية تخصيص تمويل إضافي بقيمة 200 مليون دولار، إضافة إلى شريحة قدرها 347 مليون دولار كانت كولومبو تعتزم الحصول عليها خلال الشهر الجاري، مؤكدًا استمراره في التواصل مع السلطات ودعمه لجهود التعافي وإعادة الإعمار وتعزيز القدرة على الصمود.
وكان الإعصار 'ديتواه' قد ألحق دمارًا واسعًا بسريلانكا التي تحاول تجاوز أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها عام 2022، عقب برنامج إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار لمدة أربع سنوات أُقر مع صندوق النقد الدولي مطلع عام 2023.
وأكد الرئيس ديساناياكي أمام البرلمان أن الاقتصاد السريلانكي بدأ يظهر مؤشرات تعافٍ ملموسة، غير أنه لا يزال غير قادر على مواجهة تداعيات الكارثة الأخيرة دون دعم إضافي.
وفي المقابل، حذر مركز إدارة الكوارث من استمرار هطول الأمطار في عدة مناطق، خاصة في الإقليم الأوسط الأكثر تضررًا، ما يثير مخاوف من وقوع مزيد من انهيارات التربة ويعيق عمليات إزالة الأنقاض، داعيًا السكان الذين تم إجلاؤهم من المناطق الجبلية إلى عدم العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر، حتى في حال عدم تعرضها لأضرار مباشرة.
ع.إ , A.A

























