صاروخ يمني لضبط إيقاع زيارة ترامب للسعودية

لأول مرة منذ استئناف عمليات اليمن لإسناد غزة، يتحدث الاحتلال الإسرائيلي عن سقوط صاروخ يمني بالأراضي السعودية،  لكن بغض النظر  عن نتائج الاستهداف، تحمل  العملية، في حال صحت،  رسالة قوية من حيث التوقيت ، فما ابعادها؟

خاص – الخبر اليمني:

بكل تأكيد  لم يكن الصاروخ الذي اعتاد  مؤخرا تجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوي الامريكية في المنطقة  قد اسقط ، ناهيك عن انه المرة الأولى التي يتحدث فيها الاحتلال عن رصد صاروخ يمني  سقط بالسعودية مع أن مسار الهجمات اليمنية عبر البحر الأحمر وهي نقطة اقرب للاحتلال بات سالكا منذ اعلان ترامب اتفاق وقف تبادل الهجمات مع 'الحوثيين' وهو ما يستدعي تفسير مع حدث.

من حيث التوقيت يبدو بان العملية كانت مقصودة، فهو يتزامن  مع حديث مسؤولين بصنعاء عن انزعاج شديد من تحركات قادها السفير السعودي محمد ال جابر وكان يهدف من خلالها استغلال  التصعيد الأمريكي لتحقيق اختراق داخلي،  ورغم فشل الخطوة السعودية الا انها ، وفق المسؤولين، كشفت حجم المخططات الخبيثة التي تديرها المملكة لليمن، والأهم انها تأتي قبيل ساعات فقط على وصول الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب إلى الرياض في اول جولة له  خارجيا منذ تنصيبه قبل اشهر .

قد لا يكون الهجوم اليمني ذات بعد يتعلق بالحاق اضرار او استهداف منشات وقد تكون اليمن ذاتها من فجرته لإيصال رسالة فقط لا اكثر،  لكن هل كانت رسالة تحذير لترامب من مغبة الزيارة  ام  لضبط إيقاع النقاشات مع ابن سلمان؟

فعليا ، تحدث العديد من المسؤولين اليمنيين بمن فيهم الرئيس مهدي المشاط عن ابلاغهم  رسالة لأمريكا مفادها بان رحلة ترامب التي تم تأجيلها لأشهر لا تزال على لائحة الأهداف،  لكن هذا كان قبل اعلان ترامب الاستسلام  بإعلان قراره وقف العدوان الذي استمر لشهرين تقريبا، الان يبدو ان الرسالة كانت للسعودية بشكل محظ فهي وحدها من لا تزال تحكم لعبة الحرب على اليمن وتحركها وفقا لأجندة خاصة ، وهي من تناور بملف السلام وإخراج البلد من مأزق الحرب ولا يستبعد ان تكون اليمن على راس اجندة لقاء ترامب وبن سلمان.

أيا يكون الهدف من توجيه صاروخ باتجاه السعودية  تؤكد المعطيات على الأرض ان صنعاء تريد إيصال رسالة أهمها  ضبط إيقاع اية مفاوضات سعودية – أمريكية  قد تتضمن عودة للحرب والعدوان مجددا ، وفق خبراء.