اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية (NOAA) أن الشمس أطلقت يوم 14 مايو/أيار 2025 توهّجًا شمسيًا قويًا من الفئة X2.7، بلغ ذروته عند الساعة 08:25 صباحًا بتوقيت غرينتش. ويُعد هذا الحدث أقوى توهّج شمسي خلال العام الجاري، ويأتي ضمن موجة من النشاطات الشمسية المرتبطة بدورة النشاط الحالية.
ما هو التوهّج الشمسي؟
التوهجات الشمسية هي انفجارات هائلة للطاقة في الغلاف الجوي للشمس، ناتجة عن إطلاق مفاجئ للطاقة المخزنة في الحقول المغناطيسية، خاصةً في مناطق تُعرف باسم البقع الشمسية. وتُصدر هذه التوهجات إشعاعات قوية تشمل الأشعة السينية، الأشعة فوق البنفسجية، وأشعة غاما، إلى جانب موجات راديوية تؤثر على أنظمة الاتصالات على الأرض.
التوهج ينطلق من البقعة الشمسية AR 4087
انطلق التوهج الأخير من البقعة الشمسية AR 4087، والتي شهدت نشاطًا متزايدًا خلال الأيام الماضية، وأطلقت عدداً من التوهجات الأقل قوة قبل هذا الحدث الكبير.
كيف أثّر التوهج على الأرض؟
تسبّب هذا التوهج الشمسي في انقطاعات مؤقتة للاتصالات اللاسلكية في الجانب النهاري من الأرض، وتركّزت التأثيرات على أوروبا، آسيا، والشرق الأوسط. وشملت التأثيرات خدمات الاتصالات عالية التردد المستخدمة في الطيران والملاحة والاتصالات البحرية.
هل تؤثر التوهجات الشمسية على الإنسان؟
رغم قوة الانبعاثات، فإن الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض يعملان كدرع واقٍ يمنع معظم الإشعاعات من الوصول إلى سطح الأرض، وبالتالي لا يوجد خطر مباشر على صحة الإنسان.
ومع ذلك، قد يكون رواد الفضاء والطيارون في الرحلات القطبية أكثر عرضة لتأثيرات الإشعاعات الشمسية، لذلك تُتخذ احتياطات خاصة لحمايتهم خلال فترات النشاط الشمسي المرتفع.
الطقس والمناخ.. هل يتأثران؟
على الرغم من الاعتقاد الشائع، فإن التوهجات الشمسية لا تؤثر مباشرة على الطقس اليومي مثل درجات الحرارة أو الأمطار. ويرى العلماء أن تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري هو العامل الأبرز في التغيرات المناخية الحالية، وليس النشاط الشمسي قصير الأمد.
لكن على المدى الطويل، تشير بعض الدراسات إلى احتمال وجود تأثيرات غير مباشرة للنشاط الشمسي على المناخ، مثل فترات التبريد أو الاحترار، إلا أن هذه الفرضيات لا تزال قيد البحث.
الدورة الشمسية 25 تصل إلى ذروتها في 2025
تمر الشمس بدورة نشاط تستمر حوالي 11 عامًا، تُعرف باسم الدورة الشمسية. الدورة الحالية، الدورة الشمسية 25، بدأت في ديسمبر 2019، ومن المتوقع أن تصل إلى ذروتها في عام 2025، مع زيادة ملحوظة في عدد البقع والتوهجات الشمسية مقارنة بالدورة السابقة.
كيف تستعد الأرض لهذه الظواهر؟
تتابع وكالات الفضاء العالمية ومراكز الأرصاد الفضائية مثل 'ناسا' و'NOAA' نشاط الشمس لحظة بلحظة، وتعمل على تحديث أنظمة الحماية للأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، إلى جانب اتخاذ شركات الاتصالات والطيران إجراءات وقائية لتقليل أثر هذه الظواهر على الخدمات الحيوية.