اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
تواصل دولة الإمارات تدخلاتها الإنسانية التي تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية في محافظات الجنوب المختلفة في إطار دور إغاثي مكثف.
ففي هذا الإطار، وزَّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، 300 طرد غذائي على الأسر الأشد فقرًا في مديرية رضوم جنوب محافظة شبوة.
وتهدف الحملة الإنسانية للهلال الأحمر الإماراتي إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحسين الظروف المعيشية للأسر الأشد فقراً في المناطق المستهدفة.
من جانبه، قال ممثل مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في شبوة ماجد بن سريع، إنَّ المبادرة تأتي ضمن جهود الهيئة المستمرة لتخفيف معاناة المواطنين وتلمس همومهم واحتياجاتهم المعيشية في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية.
وأضاف أنَّ المبادرة تستهدف 1650 فردًا من الأسر الأشد فقراً في مدينة رضوم والبدو الرحل في منطقة مفرق بلحاف.
وثمن هادي الخرماء، مدير عام مديرية رضوم، المبادرات الإنسانية والإغاثية لدولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها السخي لإشقائها في محافظة شبوة.
وأثنى على الجهود والمبادرات التي تقدمها دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية ومؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للأعمال الإنسانية.
الجهود الإماراتية تأتي في ظل ظروف إنسانية معقدة يعيشها الجنوب جرّاء سنوات الحرب والصراعات.
وتواصل أبو ظبي أداء دورها الإنساني المحوري، من خلال تدخلات تنموية وإغاثية تُترجم التزامًا أصيلاً تجاه معاناة الشعب الجنوبي، وتعكس عمق الروابط التاريخية والسياسية التي تجمع بين الطرفين.
وتنوعت التدخلات الإماراتية بين الدعم الغذائي والإمدادات الطبية والمشاريع الخدمية والتنموية، بما يشمل إصلاح البنية التحتية للمستشفيات والمدارس وتوفير مولدات كهرباء ومياه صالحة للشرب، خصوصًا في المحافظات الأكثر تضررًا.
هذه المبادرات لم تكن مجرد دعم إغاثي مؤقت، بل شكلت استراتيجية مستدامة هدفت إلى التخفيف من الأعباء اليومية التي تثقل كاهل المواطن الجنوبي.
وجاء هذا الدعم في لحظة فارقة، حيث أدت سياسات الحصار الاقتصادي وحرب الخدمات الممنهجة من قِبل قوى الاحتلال إلى مفاقمة الأوضاع المعيشية، وهو ما جعل التدخل الإماراتي بمثابة طوق نجاة أنقذ آلاف العائلات من شبح المجاعة والمرض.
ما يميز هذا الدور الإماراتي أنه لم يكن موسميًّا أو مشروطًا، بل متواصلًا ومتجددًا بحسب احتياجات الواقع، الأمر الذي عزّز من ثقة المواطن الجنوبي في الشراكة مع الإمارات، وكرّس نموذجًا فريدًا من التعاون القائم على الاحترام المتبادل والاهتمام الحقيقي.
في المجمل، تعكس هذه التدخلات إنسانية الإمارات ورؤيتها الثابتة في دعم قضايا الجنوب، وتُجسّد حجم التقارب السياسي والاجتماعي بين الجانبين، وهو تقارب ترجمته الوقائع لا الشعارات، ووضع أسسًا لعلاقة استراتيجية تتجاوز حدود الظرف الطارئ.