لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
تُعد الشقيقة أو ما يعرف بالصداع النصفي، من أكثر أنواع الصداع تعقيداً وتأثيراً على الصحّة. تختلف مدّة نوبة الشقيقة من شخص إلى آخر، فقد تستمر لساعات أو تمتد لعدة أيام، وقد ترافقها مجموعة من الأعراض المربكة التي تتجاوز ألم الرأس إلى التأثير في الحواس، الحالة المزاجية، والقدرة على أداء المهام اليومية. ويوصي الأطباء بمتابعة أي نوبة تدوم أكثر من 72 ساعة أو تتكرّر بوتيرة مزعجة، لما قد تشير إليه من مضاعفات تحتاج إلى تقييم طبي دقيق.
مراحل نوبة الشقيقة
غالباً ما تمرّ نوبة الشقيقة بأربع مراحل متتابعة، رغم أن بعض الأشخاص قد لا يختبرون جميعها في كل مرة. تشمل هذه المراحل: الطور التمهيدي (البرودروم)، طور الأورة، طور الألم، والطور التالي للنوبة (بوستدورم). تختلف مدّة كل مرحلة حسب طبيعة النوبة والجسم، ما يجعل تسجيل الأعراض اليومية وسيلة فعالة لفهم نمط الشقيقة وتوقّع تطوّرها.
المرحلة التمهيدية
قبل أن يبدأ الألم الفعلي، تظهر على كثير من المصابين أعراض تحذيرية تشير إلى اقتراب النوبة. هذه العلامات قد تظهر قبل ساعات أو حتى يومين من بدء الصداع، وتشمل تغيّرات مزاجية، تعب غير مبرّر، تيبس في الرقبة، زيادة في العطش، أو رغبة شديدة في تناول نوع معين من الطعام. هذا الطور قد يمرّ من دون أن ينتبه له المصاب، لكنه مؤشر مهم لإمكانية التدخّل المبكر.
مرحلة الأورة
لا تظهر هذه المرحلة لدى الجميع، لكنها تصيب نحو ربع المصابين بالشقيقة، وتستمر عادة من 10 إلى 60 دقيقة. تتضمّن الأورة اضطرابات عصبية مؤقتة مثل رؤية أضواء وامضة أو خطوط متعرّجة، الشعور بتنميل أو ضعف في أحد الأطراف، اضطراب في النطق، أو حتى دوار وارتباك.
مرحلة الألم
هي المرحلة الأساسية من النوبة، وقد تأتي مباشرة بعد التحذيرات أو الأورة، أو تظهر فجأة من دون مقدّمات. يتميّز صداع الشقيقة عادة بألم نابض أو خافق في جانب واحد من الرأس أو الجانبين، ويرافقه غالباً تحسس شديد من الضوء والأصوات والروائح، مع احتمال حدوث غثيان، تقيؤ، تشوّش في الرؤية، وضعف في التوازن. تستمر هذه المرحلة من بضع ساعات إلى ثلاثة أيام، وقد تعيق القدرة على العمل أو متابعة الروتين اليومي.
مرحلة ما بعد النوبة
بعد تراجع الصداع، يدخل الجسم في مرحلة استشفاء قد تستمر حتى 24 ساعة. يشعر البعض بتعب شديد، غباش ذهني، تقلّبات في المزاج، أو حتى جوع مفاجئ. قد يتكرّر في هذه المرحلة بعض الأعراض التي ظهرت في المرحلة التمهيدية، مثل فقدان الشهية أو التهيّج.