اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
أبو بيروت:
اعتمد الكيان الصهيوني منذ نشأته، على قوة الردع بالتفوق على كل الجيوش العربية مجتمعة وعلى الحرب الخاطفة والقصيرة المدة، وخارج حدوده المصطنعة والمتحولة لترهيب أعدائه وتحقيق المبادرة والمفاجأة والابادة للجيوش والشعوب. ومن أجل هذا الهدف استند الكيان على سلاح الجو كذراع طولى تعربد في سماء الوطن العربي تقصف وتدمر وتفتك بالبشر والحجر وكانت النكسة (بعد نكبة) سنة 67 خير دليل إذ دمر سلاح الجو المصري على الأض وهزم العرب شر هزيمة وضم العدو أراضي شاسعة لكيانه في وقت قياسي.
بعد النكسة أثبتت حرب الاستنزاف التي خاضها الجيش المصري وهن العدو وضعفه في الحرب المباشرة وأن قوته الضاربة في سلاحه الجوي.
تفطنت القيادة المصرية وعلى رأسها الزعيم عبد الناصر لهذه الحقيقة المرّة واتخذت قرار بناء حائط الصواريخ حتى يتسنى لها تحييد الطيران المعادي إذا رامت تحرير الأرض.
وفعلا لم تكن لتتحقق معجزة العبور لولا منظومة صواريخ سام. ومنذ 73 لم ينتصر العدو في حروب البر وحروب الاستنزاف ضد المقاومة العربية في لبنان وفلسطين وكل ما حققه من أهداف سياسية راجع للخيانات العربية والحلول الاستسلامية وجاء طوفان الاقصى وما تبعه من تداعيات مأسوية ليؤكد الحقيقة الثابتة والمؤكدة إلهيا (لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر) وليتأكد أن العدو الصهيوني 'أوهن من بيت العنكبوت' (كما وصف سماحة السيد رضوان الله عليه) وان وحدها ذراعه الجوية القادرة على ايلام المقاومة وارتكاب المجازر وتدمير البنى التحتية.
وكنا دائما نتساءل عن مغزى غياب دفاع جوي لدى محور المقاومة أو عدم تفعيله وناشدنا قادته ان يكسروا الردع ويحلوا المشكل.
وأخيرا بشرنا القائد الرئيس 'مهدي المشاط' بأن القوات المسلحة العربية اليمنية أصبحت تمتلك قوة ردع أرض جوية قادرة على اسقاط طائرات العدو (وكانت الاشارات الاولى التقطت يوم وضعت طائرة الاف 35 الامريكية في مرمى الردارات اليمنية).
إن هذا الإعلان من طرف رأس الدولة وبتعليمات القائد عبد الملك حفظه الله ورعاه يمثل تحول استراتيجي في طبيعة الصراع العربي الصهيوني ونرجو أن تعمم التجربة اليمنية على كل أطراف المحور كما ندعو القيادة ونتوسل لها للوصول إلى خطوط التماس مع العدو وازاحة العراقيل الرجعية من طريق قوات الجهاد والفتح المبين لكنس الاستعمار وقيادة تحرر الأمة ونهوضها.
صدق تعالى بقوله 'وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم'.
*كاتب من تونس