اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
أفادت مصادر محلية مطلعة، بأن جماعة الحوثي أطلقت سراح ثلاثة متهمين كانوا مسجونين على خلفية اغتيال الشيخ كاتب دباء، أحد أبرز مشايخ قبيلة سفيان في محافظة عمران شمالي اليمن، وذلك بعد أكثر من ست سنوات من اعتقالهم دون محاكمة عادلة أو اكتمال الإجراءات القضائية.
77.235.62.132
وأوضح المصدر أن الإفراج تم يوم الثلاثاء الماضي، وشمل كلاً من: علي صادق زين جشيش، وأحمد عبدالله علي جشيش، ودارس صادق علي جشيش، الذين كانت السلطات الحوثية قد أودعتهم السجن عقب اغتيال الشيخ دباء في عام 2018، بتهمة الضلوع في تنفيذ الجريمة التي هزّت منطقة سفيان وقتها، نظراً لمكانة الضحية الاجتماعية والقبلية.
وأشار المصدر إلى أن عملية الإفراج جاءت بشكل مفاجئ، ودون إصدار أي حكم قضائي رسمي، بل تمت عبر قرار إداري من جهات أمنية تابعة للجماعة، تضمن 'تبرئة' المتهمين بشكل تعسفي، ما أثار استياء واسعاً بين أفراد قبيلة سفيان وذوي الضحية، الذين يرون في الخطوة محاولة صريحة لطمس معالم الجريمة وإغلاق الملف نهائياً دون كشف الحقيقة أو محاسبة الجناة الحقيقيين.
ويعتبر اغتيال الشيخ كاتب دباء من القضايا الحساسة التي لا تزال تثير الجدل في محافظة عمران، إذ لم تُكشف تفاصيل ملابساتها بشكل كامل، بينما يُشتبه في أن تكون جهات نافذة داخل الهيكل الأمني أو السياسي للجماعة متورطة في التغطية على مرتكبي الجريمة، خاصةً في ظل غياب الشفافية وانعدام استقلالية القضاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من سياسة أوسع تتبعها جماعة الحوثي لاحتواء التوترات القبلية وامتصاص الغضب الشعبي في مناطق مختلفة من اليمن، عبر إطلاق سراح معتقلين في قضايا ذات طابع اجتماعي أو سياسي، دون الالتزام بالإجراءات القانونية أو ضمانات العدالة، ما يُضعف ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة ويُعمّق شعور الإفلات من العقاب.
وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تُصدر أي جهة قضائية أو أمنية رسمية تابعة للحوثيين بياناً يوضح أسباب الإفراج أو الأسس القانونية التي استندت إليها، فيما تطالب عائلة الشيخ دباء ومناصروه بفتح تحقيق مستقل وشفاف لكشف ملابسات الجريمة ومحاسبة جميع المتورطين، سواء من نفّذوا الاغتيال أو من ساهموا في إخفاء الحقيقة طوال السنوات الماضية.