السر الذي جعل شركة ملاحة تطلق على عدن ”معجزة اليمن”.. تفاصيل الأداء الذي غير كل شيء!

شهدت محطة المعلا للحاويات بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم الخميس، تطوراً لوجستياً مهماً برسو الباخرة الثانية التابعة لشركة 'مرسى أوشن' للملاحة، وهي خطوة تأتي في أعقاب إنجاز تشغيلي غير مسبوق حققته المحطة مع الباخرة الأولى للشركة، 'مرسى فيجرو'، التي غادرت في زمن قياسي بعد تفريغ حمولتها بالكامل وبكفاءة أثنت عليها الشركة المالكة.

أداء تشغيلي يتجاوز التوقعات

ووثّق الأداء التشغيلي للمحطة قدرتها على تقديم خدمات عالية الجودة وسرعة في إنجاز العمليات، حيث تم تفريغ الباخرة 'مرسى فيجرو' في وقت قياسي يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الطواقم العاملة والمعدات المتاحة.

هذا الأداء لم يمر مرور الكرام، حيث أشادت شركة 'مرسى أوشن' للملاحة بشكل صريح بالاحترافية والتنسيق العالي الذي لمسته على أرض الواقع، معتبرةً هذا الزمن التنافسي دليلاً على جاهزية المحطة واستعدادها لاستقبال أكبر الخطوط الملاحية العالمية.

شراكة استراتيجية ومستقبل واعد

من جانبه، أكد الوكيل الملاحي للشركة في عدن، أن النتائج الإيجابية الملموسة للرحلة الأولى، والتي تجلت في السرعة والدقة الفائقة في التنفيذ، تمثل دافعاً قوياً لتعزيز وتوسيع نطاق التعاون المستقبلي بين شركة 'مرسى أوشن' ومحطة المعلا. وأوضح أن هذا التعاون لن يقتصر على الرحلات المنتظمة، بل سيسعى إلى توسيع نشاط الخط الملاحي لربط ميناء المعلا بشكل مباشر ومستمر بشبكة من الموانئ الحيوية في البحر الأحمر والخليج العربي، مما يفتح آفاقاً جديدة للحركة التجارية لليمن.

تعزيز مكانة ميناء عدن كمحور إقليمي

وتأتي هذه الخطوة الناجحة في إطار استراتيجية متكاملة يتبعها ميناء عدن ومحطة المعلا، تهدف إلى استعادة مكانة الميناء كمركز لوجستي رائد على مستوى المنطقة. يسعى الميناء من خلال تقديم خدمات نوعية وكفاءة تشغيلية عالية إلى تعزيز قدرته التنافسية، وجهة مفضلة لاستقطاب المزيد من الخطوط الملاحية العالمية، وهو ما ينعكس إيجاباً على الحركة الاقتصادية ويعزز من تدفق البضائع والسلع إلى البلاد.

يُنظر إلى نجاح التعامل مع باخرتي 'مرسى أوشن' كرسالة واضحة للسوق الملاحي الدولي حول التحسن الكبير الذي تشهده المنظومة اللوجستية في ميناء عدن، ومؤشراً على استعدادها للمنافسة بقوة لاستعادة دورها المحوري في مسارات التجارة البحرية العالمية.