اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٢٥
يعيش الفنان اليمني القدير قاسم عمر، أحد أعمدة الدراما والمسرح في البلاد، وضعًا صحيًا بالغ القسوة، بعدما أُنهك جسده من مضاعفات مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ما أدى مؤخرًا إلى فقدانه البصر وبتر أصابع من قدمه، في تطور مؤلم كشف عنه الصحفي أحمد حميدان في منشور على موقع 'فيسبوك'.
الفنان الذي شكّل لعقود وجهًا فنيًا مشرقًا لليمن، دخل اليوم مرحلة حرجة من معاناته، وسط تجاهل رسمي وإهمال من الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الثقافة، بحسب ما نقله عدد من الإعلاميين والناشطين.
الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق قال إنه تلقى صباح الثلاثاء اتصالًا مؤلمًا من الفنان قاسم عمر، أبلغه فيه بخبر فقدانه التام للبصر، في لحظة بدت وكأنها امتدادٌ لسنوات من الألم والمعاناة في صمت.
قاسم عمر، الذي بدأ رحلته الفنية منذ أكثر من نصف قرن، لم يكن مجرد ممثل أو مؤدٍ على خشبة المسرح؛ بل كان صوت المواطن، وصورة الوطن، وحاملًا لرسالة ثقافية وإنسانية ظلّ يؤديها بإخلاص طوال مسيرته.
وبرز اسمه ضمن روّاد الدراما اليمنية الذين أثروا الساحة الفنية بعشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي ظلت حاضرة في وجدان الجمهور، رغم تبدل الظروف وتغير الأحوال.
في ظل هذا الواقع المؤلم، تُوجَّه اليوم مناشدات مفتوحة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس الحكومة سالم بن بريك، للتدخل العاجل وإنقاذ حياة فنان وهب عمره للفن، ورفع اسم اليمن على خشبات المسارح وفي شاشات التلفزة.
ناشدون على مواقع التواصل، أمدوا ان 'الفنان قاسم عمر اليوم بحاجة للوطن كما احتاجه الوطن يومًا، وهو يستحق الرعاية والدعم والاهتمام الذي يليق بتاريخه ومكانته، متسائلين: هل يجد من يسمع نداءه في هذا الظلام؟ وهل يُنقذ وجه اليمن الفني من الغياب في عتمة النسيان؟