اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
دراسة جديدة نُشرت في مجلة International Journal of Exercise Science، اكتشف الباحثون خلالها أن المشي على جهاز السير الكهربائي بزاوية ميل 12% وسرعة 3 أميال في الساعة لمدة 30 دقيقة، المعروف بتمرين '12-3-30'، قد يكون أكثر كفاءة في حرق الدهون مقارنة بالجري الحر على الجهاز نفسه، بحسب الرجل.
قام المشاركون بأداء كل من التمرينين في أيام مختلفة، بشرط التوقف عن الجري بمجرد حرقهم لنفس كمية السعرات الحرارية المحروقة خلال جلسة المشي المائل، فيما لم يُسمح لهم الإمساك بمقابض الجهاز خلال التمرين.
وركز الباحثون على تحليل مصدر الطاقة المستخدم أثناء التمرين، سواء من الدهون أو الكربوهيدرات، والنتائج كانت مفاجئة، فرغم أن الجري حرق نفس عدد السعرات تقريبًا، فإنه اعتمد بنسبة 33% فقط على الدهون كمصدر للطاقة، مقابل 40% في حالة المشي المائل.
أي أن المشي بزاوية ميل خفيفة كان أكثر فعالية بنسبة 7% في استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة.
التمرين الذكي لا يعني الأكثر شدة
هذا التفوق في معدل حرق الدهون يُعزى إلى أن المشي المائل يُعد شكلًا من 'تدريب المنطقة الثانية'، والذي يُبقي معدل ضربات القلب بين 65% و75% من الحد الأقصى، مما يساعد الجسم على الاستفادة من الدهون كمصدر رئيسي للطاقة.
في المقابل، يتجه الجسم في التمارين الأكثر شدة، مثل الجري، إلى استخدام الكربوهيدرات كمصدر سريع للطاقة.
ورغم أن الجري أسرع من حيث الزمن المطلوب لحرق السعرات ـ بفارق سبع دقائق أقل من المشي المائلـ إلا أن فعاليته في استهداف الدهون تحديدًا كانت أقل.
تُعد هذه الدراسة صغيرة من حيث العينة، لكنها تفتح بابًا مهمًا لإعادة النظر في مفهوم 'الكارديو الفعّال'، فربما لا تحتاج إلى الركض الشاق لحرق الدهون، بل يكفي المشي الذكي بزاوية مدروسة، وهو تمرين أكثر سلاسة ويمكن الحفاظ عليه لفترة أطول، خاصة لمن يبحثون عن استدامة التمرين دون ضغط بدني مفرط.