الكبد الدهني غير الكحولي.. أزمة صامتة يمكن علاجها طبيعيًا

يعتبر الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) من الحالات الأيضية التي تتطور بصمت، وغالبًا دون أعراض واضحة، ويكتشفها كثيرون بالصدفة أثناء الفحص الروتيني، ومع التشخيص المبكر، يمكن غالبًا عكس الكبد الدهني طبيعيًا دون الحاجة لأدوية

ما هو الكبد الدهني غير الكحولي؟

يحتوي الكبد عادةً على كمية صغيرة من الدهون، لكن عندما تتجاوز الدهون 5-10% من وزن الكبد، يُعتبر الكبد دهنيًا. ويُعرف الكبد الدهني غير الكحولي بأنه تراكم الدهون في الكبد بسبب عوامل أيضية وليس بسبب الكحول.

يتضمن المرض مرحلتين:

الكبد الدهني البسيط (التدهن): تراكم الدهون دون التهاب أو تلف كبير في الكبد، وقابل للعكس من خلال تغييرات نمط الحياة.

التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH): تراكم الدهون مع الالتهاب وإصابة خلايا الكبد، وقد يتطور إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد إذا تُرك دون علاج.

عادةً ما يستخدم الأطباء فحوصات الدم والتصوير الطبي لتأكيد التشخيص، ويعد الاكتشاف المبكر مفتاحًا لعكس المرض.

3 أشياء يجب التركيز عليها لعكس الكبد الدهني طبيعيًا

1. تجنب السكر المضاف والمشروبات السكرية

تناول كميات كبيرة من السكر، خاصة الفركتوز، يؤدي إلى إنتاج الدهون في الكبد ويزيد من مقاومة الأنسولين. وأظهرت الدراسات الهندية أن السكريات المضافة مرتبطة بزيادة تراكم الدهون في الكبد وارتفاع إنزيمات الكبد، مما يجعلها أحد العوامل الرئيسة لتطور NAFLD.

2. تقليل الأطعمة فائقة المعالجة والكربوهيدرات المكررة

الأنظمة الغذائية الغنية بـ الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) مثل الوجبات السريعة والوجبات المعلبة والحبوب المكررة ترتبط بارتفاع نسبة الدهون في الكبد. وأظهرت دراسة هندية شملت أكثر من 16,000 مشارك أن زيادة تناول UPF ارتبطت بارتفاع خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي بنسبة 18٪.

3. تعزيز نمط حياة صحي

على الرغم من عدم ذكر التفاصيل في التقرير، إلا أن الدراسات تشير إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتناول الأطعمة الطبيعية الغنية بالألياف والبروتينات الصحية تساعد على تقليل الدهون في الكبد وتحسين وظائفه.