اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
أطلق أهالي منطقة عيهن مصبيحة بمحافظة أرخبيل سقطرى موسم جني التمور، الذي يُعرف محلياً بـ'موسم الخريف' أو 'الخرف'، حيث تتزين بساتين النخيل بأجود أنواع التمور السقطرية التي تشتهر بها المنطقة، والتي تُعد سلة الغذاء الأساسية للأرخبيل.
ويبدأ موسم 'الخرف' من منتصف يونيو وحتى أواخر يوليو من كل عام، وتُجنى خلاله ثمار النخيل بعناية، ليتم تجفيفها وبيعها في الأسواق المحلية، أو تخزينها كمصدر غذاء رئيسي لأهالي الجزيرة، خصوصاً في مواسم الرياح وانقطاع الإمدادات البحرية.
وتنتشر أشجار النخيل في مختلف مناطق سقطرى، حيث تتركز زراعتها بشكل رئيسي في الجانب الشرقي من الأرخبيل، يليه الجانب الجنوبي، فيما توجد مساحات محدودة من النخيل في الجانب الغربي، خاصة في مديرية قلنسية.
ويؤكد الأهالي أن التمور تمثّل مصدرًا غذائيًا رئيسيًا لمئات الأسر، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجزيرة، وغياب الخدمات الأساسية، وانقطاع حركة الملاحة البحرية خلال مواسم الرياح، التي تجعل من الجزيرة منطقة شبه معزولة عن العالم الخارجي.
وتتميز سقطرى بتنوع أصناف التمور المحلية، أبرزها صرفانا، وهو الأكثر انتشاراً، إلى جانب أنواع أخرى مثل البننه، بانا، كلسكت، حوكم (ذو اللون الأحمر)، فيما يُعد دحيضهل من أفضل وأفخر أنواع التمور السقطرية.
ورغم التحديات المرتبطة بموسم الرياح، إلا أن أبناء سقطرى يستقبلون موسم 'الخريف' بشغف واعتزاز، باعتباره موسم الخير، والحصاد، والارتباط الوثيق بتراث الجزيرة الزراعي والغذائي الفريد.