اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
أثار كمين كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه ناشطون ب'الملحة النارية' وذلك عقب مقتل 7 أفراد من قوات الاحتلال أحدهم ضابط في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام استهدافها دبابة ميركافا جنوبي خان يونس باستخدام عبوة 'شواظ' وقذيفة 'الياسين 105' في منطقة الترخيص القديم، وذلك بعد كمين سابق أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 17 آخرين، الأمر الذي أقرت به وسائل الإعلام العبرية.
ووصف مغردون وناشطون الكمين بأنه 'ملحمة نارية'، مشيرين إلى أن مقاومًا واحدًا أشعل مركبة 'بوما' وقتل 8 جنود بضربة دقيقة؛ وأمام عجز الاحتلال عن التعامل مع المشهد، دفن الآلية بالرمل وسحبها لاحقا بجرافة.
ولقي الكمين تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يرى ناشطون أن عمليات كتائب القسام خلال الأسابيع الأخيرة تميزت بطابع تكتيكي مؤثر في قوات الاحتلال المتوغلة، خاصة بعد كمين مزدوج نفذته المقاومة، استهدف في بدايته قوة اقتحام، أعقبه استدراج محكم لوحدة الإنقاذ إلى فخ ثان.
واعتبر مدونون أن الكمين لم يكن مجرد ضربة ميدانية ناجحة، بل رسالة استخباراتية واضحة تؤكد أن المقاومة تسيطر على الأرض وتقرأ تحركات العدو بدقة بعد تنفيذه على ثلاث مراحل متداخلة، استدرجت فيها المقاومة كل قوة إسناد إلى مصيدة نارية محكمة، فتحت فيها النيران من نقطة الصفر، في مشهد أربك قيادة الاحتلال وأعاد خلط أوراق الميدان.
وعلق أحد الناشطون على مشاهد الكمين بقوله: 'احترقوا حتى الموت داخل المدرعة في كمين خان يونس.. عندما يتوقف الجميع عن القتال، تطلق غزة رصاصها وتقول: ها أنا ذا، كنت وما زلت وسأبقى'.
وأوضح مدونون أن 'مجاهدي لواء خان يونس' ألحقوا خسائر جسيمة بقوات الاحتلال في هذه العملية المركبة، فيما أشار آخرون إلى أن كمين خان يونس سيكون له تأثير نفسي بالغ على جنود الاحتياط والمجندين الجدد لما شكله من صورة مروعة ومهينة لقوات الاحتلال في ساحة المعركة.
وقال أحد النشطاء 'سيكتب التاريخ بحروف من ذهب عن جماعات مسلحة في غزة أذلت عدوا يفوقها أضعافا في العدد والعتاد، وكسرت جبروته'.