تعاون أممي- إماراتي لخفض وفيات سوء التغذية في سقطرى

أنهت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وبالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، المرحلة الأولى من تقييم شامل للوضع الصحي والتغذوي في جزيرة سقطرى، في إطار مشروع إنساني مشترك يهدف إلى الحد من الوفيات المرتبطة بسوء التغذية والصحة العامة.

ويأتي هذا التقييم كجزء من برنامج يمتد من عامين إلى خمسة أعوام، يركز على تحسين النظام الصحي في الجزيرة عبر أربع مراحل رئيسية، انطلقت أولاها في أواخر مايو/أيار الماضي، وتستمر حتى منتصف عام 2026، بقيادة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التابعة لمؤسسة زايد، وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن فرق التقييم الميداني تمكنت من مسح 93% من المرافق الصحية المستهدفة في 38 منطقة ضمن 29 مديرية فرعية في الجزيرة، وجمعت بيانات من 4,214 أسرة، كما أجرت أكثر من 930 مقابلة مع مقدمي الرعاية الصحية، إلى جانب قياسات أنثروبومترية للأطفال والأمهات لتقييم الحالة التغذوية.

وأوضح البيان أن المرحلة الأولى شملت أيضًا تنظيم 12 جلسة نقاش مجتمعية و15 مقابلة مع ممثلين عن السلطات المحلية، والجهات المانحة، ووكالات أممية، بهدف تعزيز التنسيق مع الشركاء وتحسين الاستجابة المبنية على الأدلة، إضافة إلى تنفيذ 546 مقابلة مع المستفيدين لجمع ملاحظاتهم حول أداء الخدمات الصحية.

ووفق المنظمة، فإن الخطوات المقبلة ستشمل تحليل البيانات المجمعة وإعداد تقرير نهائي يوضح واقع صحة الأم والطفل وحالة التغذية، بالإضافة إلى تقييم جاهزية المرافق الصحية وقدرتها على التعامل مع الطوارئ الصحية. كما تشمل المراحل اللاحقة شراء وتوزيع المستلزمات الطبية، وتدريب الكوادر، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية، بالتعاون مع وزارة الصحة وشركاء آخرين.

ويهدف هذا المشروع إلى خفض معدل الوفيات المرتبطة بسوء الصحة والتغذية بنسبة 20%، من خلال تحسين جودة الرعاية الصحية وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الأساسية في سقطرى، خاصةً بين الفئات السكانية الأكثر هشاشة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن النتائج الأولية للتقييم ستوجه جهود الاستجابة المستقبلية بما يتماشى مع احتياجات المجتمع المحلي، لضمان تأثير مستدام على مؤشرات الصحة العامة في الجزيرة.