اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت نتائج نشرها التلفزيون الرسمي في تنزانيا فوز الرئيسة المنتهية ولايتها، سامية صولوحو حسن، بالانتخابات الرئاسية وذلك بعد استحقاق تخللته أعمال عنف واسعة ما أدى إلى مقتل نحو 700 شخص بحسب ما ذكرت قوى المعارضة.
وتثير هذه التطورات المتسارعة تساؤلات جدية بشأن مآلات هذا الوضع خاصة أن أحزاب المعارضة لم تشارك في هذه الانتخابات لأسباب عدة من بينها؛ سجن مرشحيها أو رفض ترشحاتهم.
وفيما أعلن متحدث باسم حزب 'تشاديما' وهو أكبر أحزاب المعارضة في تنزانيا مقتل 700 شخص، نفى وزير الخارجية، محمود ثابت كومبو، استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة قائلًا إن: 'عدد القتلى الذي أعلنته المعارضة مبالغ فيه للغاية'.
تكريس حكم
وخرج محتجون في تنزانيا، التي يبلغ عدد سكانها 68 مليونًا، للتعبير عن استنكارهم لقرار استبعاد منافسين حسن من السباق الرئاسي وأيضًا من النتائج التي أفرزها هذا الاستحقاق.
وعبرت بريطانيا وكندا والنرويج عن قلقهم تجاه الوضع في تنزانيا. وتركزت الاحتجاجات في مدن مثل دار السلام ودودوما.
وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، إيريك إيزيبا، إن: 'في اعتقادي السيناريو الأكثر ترجيحًا أن تكرس صولوحو حسن حكمها مستفيدة من عدة معطيات أهمها تشرذم قوى المعارضة وانقسامها على نفسها، وأيضًا اعتقال معظم أفرادها قبيل الانتخابات الرئاسية'.
وتابع إيزيبا في تصريح خاص لـ 'إرم نيوز' أن 'صولوحو حسن ستؤدي على الأرجح اليمين الدستورية اليوم على السريع لتفادي المزيد من الاضطرابات السياسية في البلاد، وهي تدرك أن قبضتها الأمنية المشددة ستمكنها من الاستمرار في السلطة'.
وشدد على أن 'في المقابل، تشكل هذه النتائج اختبارًا جديًا للمعارضة وقوى المجتمع المدني في تنزانيا والتي أثبتت إلى حد الآن محدودية قدرتها على التعبئة العامة'.
قمع متزايد
ولم تعلق رئاسة تنزانيا على الفور على التقارير التي تتحدث عن الاضطرابات وسقوط ضحايا، فيما نفت الحكومة الاتهامات الموجهة إليها باستخدام القوة المفرطة لإخماد الاحتجاجات على الرغم من أنها فرضت قيودًا كبيرة على تدفق الإنترنت وحظر تجول وغيرها من الإجراءات.
وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد إدريس، إن: 'المؤشرات الأولية التي أظهرتها الانتخابات الرئاسية في تنزانيا تعكس توجه الرئيسة صولوحو حسن إلى تكريس قمع متزايد من أجل إحكام قبضتها على السلطة'.
وأضاف إدريس في تصريح خاص لـ 'إرم نيوز' أن 'المعضلة الحقيقية تكمن في تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في تنزانيا حيث لم تعلق دول فاعلة على الأحداث التي تعرفها البلاد وهو الأمر الذي يشجع صولوحو حسن على التمادي في فرض سلطتها بالقوة'.
وأشار إلى أن 'على الرغم من بيان النرويج وكندا وبريطانيا إلا أنه لم يتم التلويح بإجراءات قادرة على منع السلطات في تنزانيا من استخدام المزيد من القوة والتوصل إلى تسوية سياسية وسلميّة لأزمة الانتخابات'.













































