اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٥
تونس - تجددت الاحتجاجات في مدينة قابس جنوبي شرق تونس، الجمعة، للمطالبة بتفكيك وحدات المجمع الكيميائي وإنهاء التلوث البيئي في المنطقة، وسط تعهدات حكومية باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات.
ودعا حراك 'أوقفوا التلوث' (شبابي مناهض للتلوث في قابس)، في تدوينة عبر فيسبوك، المواطنين إلى المشاركة في مسيرة شعبية حاشدة اليوم، تنطلق من أمام سوق جارة بالمدينة وصولا إلى ساحة النزلة بشط سيدي عبد السلام، تحت شعار 'الشعب يريد تفكيك الوحدات'.
وقال الناشط الصادق حمزة في اتصال مع الأناضول، إن المسيرة الحالية هي الثالثة خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 10 آلاف متظاهر في احتجاج اليوم.
وأضاف حمزة أن 'المطالب هي نفسها تفكيك وحدات المجمع الكيميائي' في قابس.
وتابع أن المحتجين متمسكون بتطبيق قرارات حكومية صدرت عام 2017، تقضي بوقف إنتاج المجمع الكيميائي ومنع إلقاء نحو 16 ألف طن من مادة الفوسفوجيبس في البحر يوميا.
وأشار حمزة إلى أن سكان مناطق مثل شط السلام ووغنوش وبوشمة في قابس يعانون يوميا من انبعاثات غازية تتسبب بحالات إغماء واختناق.
ويقع المصنع الكيميائي في منطقة 'شاطئ السلام' التّي يقطنها نحو 18 ألف نسمة، وتبعد قرابة 4 كلم عن مدينة قابس مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وتم إنشاء المُجمّع عام 1972 وبداخله وحدات لتصفية مادة الفوسفات.
وقاد أهالي المنطقة احتجاجات منذ أسابيع، إثر تعرّض مجموعة من تلاميذ مدرسة إعدادية في سبتمبر/ أيلول الماضي، للاختناق جراء انبعاثات غازية ناجمة عن الوحدات الصناعية بالمصنع الكيميائي.
ومقابل هذه الاحتجاجات، تعهد وزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري، خلال كلمة أمام البرلمان التونسي في 20 أكتوبر الجاري، باتخاذ إجراءات 'عاجلة واستثنائية' للحد من التلوث الصادر عن المصنع الكيميائي في مدينة قابس.
وذكر أن تلك الإجراءات تشمل استكمال مشاريع أُعلنت سابقا في قابس، للتحكم في انبعاثات الغازات من المصنع، وتحسين الوضع البيئي في المدينة بتكلفة 200 مليون دينار (66.6 مليون دولار).
وقبل أيام، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى وضع حد للتلوث الكيميائي في محافظة قابس و'إصلاح ما يجب إصلاحه في أقرب الأوقات'.













































