اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، أن الرماد الناتج عن ثوران بركان 'هايلي جوبي' في إثيوبيا لا يشكل أي تهديد إشعاعي أو بيئي على أجواء المملكة، مشيرة إلى أن ما يحمله من مكونات جيولوجية طبيعية، بما فيها المواد المشعة الطبيعية الموجودة عادة في الغبار والأتربة، لا يمثل خطراً على السلامة العامة.
الهيئة أوضحت في بيان نشرته عبر منصة 'إكس' أن بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تداولت تكهنات حول احتمالية انتقال مواد مشعة عبر الرماد البركاني، مؤكدة أن هذه المزاعم لا تستند إلى أساس علمي، وأن الوضع يخضع لمتابعة دقيقة من الجهات المختصة.
بركان 'هايلي جوبي'، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 500 متر، شهد صباح الاثنين ثوراناً كبيراً هو الأول منذ نحو 12 ألف عام، وفق برنامج علم البراكين العالمي التابع لمؤسسة 'سميثسونيان'. الانفجار أدى إلى تشكل عمود ضخم من الرماد ارتفع إلى ما بين 10 و15 كيلومتراً، قبل أن تدفعه الرياح شرقاً ليغطي أجزاء من اليمن وسلطنة عُمان والهند وشمال باكستان، بحسب مركز تولوز لرصد الرماد البركاني.
المركز السعودي للأرصاد أكد أن أجواء المملكة لم تتأثر بانبعاثات البركان، مشدداً على أن صور الرصد الجوي والتقارير التحليلية لم تُظهر أي مسار للرماد باتجاه السعودية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم المركز، حسين القحطاني، أن المنظومات الوطنية المتقدمة تتابع حركة السحب والظواهر الجوية على مدار الساعة، وأن البيانات الحالية لا تشير إلى أي تأثير مباشر على أجواء البلاد.
البيان الصادر عن المركز أشار إلى أن المتابعة تتم لحظة بلحظة مع تحديث البيانات بشكل مستمر، مؤكداً أن الإجراءات اللازمة ستُتخذ فور ظهور أي ظاهرة جوية مؤثرة، وأن المركز سيواصل إصدار التنبيهات عند الحاجة.
المختص في المجال النووي الدكتور ضياء العثماني أوضح أن احتمالية وجود مواد مشعة في الأتربة والغبار ضئيلة للغاية، وإن وُجدت يمكن رصدها عبر المراكز المتخصصة. وأكد أن السعودية تمتلك قدرات متطورة لرصد الإشعاعات منذ فترة طويلة، ويتم تطوير هذه المنظومات بشكل دائم، مشيراً إلى أن المواد المشعة الطبيعية في باطن الأرض لا تشكل خطراً مع وجود هذه التقنيات.
السعودية تمتلك شبكة واسعة من محطات الرصد تشمل نحو 189 محطة للأرصاد الجوية وأكثر من 240 محطة لرصد الإشعاعات، ما يعزز قدرتها على متابعة الظواهر الطبيعية بدقة عالية وضمان سلامة البيئة والسكان.
يُذكر أن المملكة ستستضيف مطلع ديسمبر المقبل المؤتمر الدولي للتأهب والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات وتطوير القدرات الوطنية، إضافة إلى مناقشة التحديات التقنية والتنظيمية واستعراض أحدث الابتكارات العلمية في مجال الكشف والحماية.













































