اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تعقَّدت مهمة 'الانتقالي'، الموالي للإمارات، في السيطرة على حضرموت النفطية شرق اليمن، ذات النفوذ السعودي، فهل ينجح باستعادتها أم أنه يتجه لتوديعها بشكل نهائي؟
خاص – الخبر اليمني:
قبل ساعات على حلول فعاليته التي كان يُعدها لإعلان واقع جديد بهضبة حضرموت النفطية، أغلق خصوم المجلس 'الانتقالي' أبواب الهضبة النفطية بشكل كلي، وسط تخبُّط ملحوظ في تحركاته.
كان 'الانتقالي' يحشد منذ الأسبوع الماضي لفعالية الغد، وقد اختار ذكرى إجلاء آخر جندي بريطاني من عدن توقيتًا لمعركة جديدة يسعى من خلالها حسم معركة الشرق لصالحه على حساب شركائه. حدد المجلس مدينة سيئون المركز الإداري لمديريات وادي وصحراء حضرموت ومركز التحكم بالهضبة النفطية مقرًا لفعاليته بدلًا عن عدن التي كان يُفترض أن تكون مسرحًا للفعالية. واستبق الفعالية بتحركات عسكرية وتهديدات كان يتوقع من خلالها استسلام خصومه، لاسيما في ضوء الدعم الإماراتي الواسع له.
وخلافًا لما كان يشتهيه 'الانتقالي' ومَن خلفه الإمارات، تبدو الفعالية برمتها على حافة الهاوية؛ فخصومه طوّقوا المديريات وأغلقوا المداخل والمخارج، والهدف منع أية تحشيدات جديدة لاستعراض شعبيته أو إظهار انتصاره في هذه المنطقة، وبضوء سعودي أيضًا، والمعطيات على الأرض تؤكد بأنه طموح 'الانتقالي' الذي كان تنامى مؤخرًا مع منحه مساحة للمناورة، قد تلاشت كليًا.
فعليًا، سقطت الورقة الشعبية التي كان 'الانتقالي' يتحرك تحتها، وانقشعت الرسمية التي كان يتدثر بها، وحتى تلويحه بالانقلاب داخل حلف القبائل لم يُفلح، وقد سبق له وأن جربها عبر تشكيل ما عُرف بـ'كتلة حلف ومؤتمر حضرموت' التي نصَّب سالم بن سميدع زعيمًا لها. ولم يَعُدْ سوى طريق واحد هو الحسم العسكري، فهل يتمكن المجلس من تحريك الورقة؟
حتى اللحظة لا تبدو ثمة مؤشرات على قدرة 'الانتقالي' ومَن خلفه الإمارات على تفعيل الورقة العسكرية، فالقوى الحضرمية جميعها منقسمة بين مؤيِّدة لحلف القبائل أو محايدة، بما فيها تلك التي في هرم 'الانتقالي' وعلى رأسها فرج البحسني الذي بدا في تغريدته الأخيرة ناصحًا بدلًا من كونه طرفًا، وحتى الحاضنة الشعبية تبدو ضئيلة بالنسبة للمعركة، وقد فشل 'الانتقالي' في تحريك الشارع لتمرير أجندته مرارًا، والأهم الخلافات داخل 'الانتقالي' ذاته بين تيار الشرق والشمال، لاسيما في ضوء غياب قوى وقيادات هامة كفادي باعوم نجل زعيم الحراك، والذي غادر 'الانتقالي' بعد تحالف محدود، وأحمد بن بريك الذي أغلق مكتبه في عدن مع أنه نائب رئيس 'الانتقالي'.













































