اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
حذر باحثون في جامعة فلندرز الأسترالية من التأثيرات الخطيرة لتناول الطعام بمفردك، مشيرين إلى أن هذه العادة الشائعة ترتبط بسوء التغذية وتراجع الحالة الصحية، خاصة بين كبار السن، بحسب الرجل.
وأفادت الدراسة، التي نُشرت في مجلة 'Appetite”، بأن ملايين البالغين حول العالم يتناولون وجباتهم يوميًا دون صحبة، وهو ما يترك آثارًا عميقة على الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء.
وشملت الدراسة مراجعة 24 بحثًا تم إجرائها على على مدار العقدين الماضيين، تناولت تأثير تناول الطعام على الأشخاص الذين تجاوزوا سن 65 عامًا. وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتناولون وجباتهم بمفردهم أكثر عرضة للإصابة بالضعف الجسدي في سن مبكرة، مقارنة بنظرائهم الذين يتناولون الطعام برفقة آخرين.
تأثير تناول الطعام دون صحبة
وأوضحت النتائج أن الذين يأكلون بمفردهم يستهلكون كميات أقل من البروتين والبوتاسيوم والفيتامينات الحيوية، وأظهرت أن معدل استهلاك البروتين اليومي تراجع من 58 جرامًا إلى 51 جرامًا لدى الأفراد الذين اعتادوا تناول الطعام منفردين.
كما بينت النتائج أن الرجال الذين يتناولون الطعام مع أسرهم أو أصدقائهم يستهلكون الخضراوات بمعدل أعلى من أولئك الذين يتناولون الطعام وحدهم، وهو فارق يؤثر بشكل مباشر على مناعتهم وصحتهم العامة.
ومن بين أخطر النتائج التي سجلتها الدراسة، أن النساء اللاتي يعشن بمفردهن ويتناولن طعامهن دون رفقة، معرضات بدرجة أكبر لهشاشة العظام الناتجة عن نقص الكالسيوم والبروتين.
كما أوضح الباحثون أن تناول الوجبات الجاهزة، التي تميل إلى احتواء كميات مرتفعة من الصوديوم والدهون المشبعة، أكثر شيوعًا بين كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، وهو ما يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسمنة.
واعتبر الباحثون أن تناول الطعام في أجواء اجتماعية يسهم في تحسين الحالة النفسية، ويحقق فوائد تغذوية ملحوظة، إذ تشجع المشاركة الجماعية على تناول أطعمة متنوعة وصحية.
وأشاروا إلى أن العزلة الاجتماعية تجعل إعداد وجبة صحية يبدو أقل أهمية بالنسبة لمن يعيش بمفرده، كما أن غياب التواصل الإنساني يقلل من الحافز على تناول الطعام في أوقات منتظمة أو بكميات كافية.
كما ربطت نتائج الدراسة بين تناول الطعام منفردًا وارتفاع معدلات الإصابة بمرض الزهايمر والخرف، إذ يؤدي غياب التفاعل الاجتماعي إلى ضعف التحفيز الذهني وتدهور القدرات الإدراكية بمرور الوقت.













































