اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
بفكرة غير مألوفة.. 'القادة الصغار' يُدهشون زعماء أوروبا في قمة تيرانا .. شهد افتتاح القمة السادسة للمجموعة السياسية الأوروبية في العاصمة الألبانية تيرانا، مفاجأة غير تقليدية أربكت البروتوكولات الرسمية وأثارت دهشة الزعماء المشاركين، حيث اختارت ألبانيا أن تستقبل كبار القادة الأوروبيين بفكرة مبتكرة مستوحاة من الذكاء الاصطناعي.
ففي عرض افتتاحي ملفت، ظهر الزعماء الأوروبيون على شاشة القاعة على هيئة أطفال صغار بملامحهم الحقيقية، وهم يوجهون التحية للحضور بلغاتهم الأصلية بعبارة موحدة: 'مرحباً بكم في ألبانيا'، في خطوة غير مسبوقة قلبت أجواء الاجتماع الجاد إلى لحظة من الترفيه والمشاعر الطفولية.
ابتسامات ودهشة.. وميلوني تضحك بلا توقف
الفكرة المبتكرة أثارت ردود فعل متنوعة بين الزعماء. فقد بدت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، في حالة من الضحك الهيستيري، بينما اكتفت نظيرتها الدنماركية ميته فريدريكسن بابتسامة خجولة ووجه غلبته الدهشة.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فحافظ على جديته المعتادة رغم ابتسامة بسيطة، بينما ظهر بشارب كثيف في النسخة الطفولية التي عُرضت له، ما أضفى طابعًا كاريكاتيريًا مرحًا على العرض.
وفي كلمتها لاحقًا، شكرت ميلوني مضيفها الألباني بقولها: 'شكراً لجعلي أشعر أنني شابة جداً مجدداً'، في إشارة إلى التأثير العاطفي والعفوي للفيديو الذي أعاد للزعماء بعضًا من ذكريات طفولتهم.
ابتكار من خيال فني لراما.. رسام يُدهش الدبلوماسية
تُعزى الفكرة إلى إيدي راما، رئيس وزراء ألبانيا، المعروف بشخصيته الفنية وخلفيته كرسام عاش في فرنسا قبل دخوله عالم السياسة. راما، الذي استقبل ضيوفه مرتدياً حذاءً رياضياً بدلًا من الحذاء الرسمي، أراد أن يكسر الجمود الدبلوماسي ببصمة مرحة تليق بحدث يضم نخبة القادة الأوروبيين.
قمة سياسية بنكهة فنية.. ورسائل بين السطور
رغم الطابع الطفولي للعروض، فإن القمة الأوروبية حملت على جدول أعمالها ملفات بالغة الجدية، من بينها الأمن الأوروبي، والهجرة، وأزمة الطاقة، وتعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة، وسط تحديات متصاعدة تهدد استقرار القارة.
وقد ضمت القمة 47 زعيم دولة ورئيس حكومة، منهم رؤساء دول الاتحاد الأوروبي الـ27، إلى جانب زعماء ألبانيا، وأندورا، وأرمينيا، وأذربيجان، والبوسنة والهرسك، وجورجيا، وآيسلندا، وكوسوفو، وليختنشتاين، ومولدوفا، والمملكة المتحدة، وموناكو.
بين الطفولة والدبلوماسية.. عرض فتح أبواب القلوب
الفيديو القصير الذي أطلق عليه كثيرون 'القادة الصغار' لم يكن مجرد فقرة ترفيهية، بل حمل رمزية عميقة، مفادها أن القادة، رغم مناصبهم، لا يزالون يحتفظون بجزء من الطفولة والإنسانية، وربما يحتاجون إلى لحظة صفاء كهذه، للتذكير بأن الحوار والضحك يمكن أن يسبق القرار.
قمة أوروبا، القادة الصغار، تيرانا، جورجيا ميلوني، إيدي راما، الذكاء الاصطناعي، قمة المجموعة السياسية الأوروبية، قادة أوروبا، رجب طيب أردوغان، ميتة فريدريكسن، الاتحاد الأوروبي، ألبانيا، العلاقات الأوروبية، لحظات إنسانية في السياسة، قمة أوروبية مبتكرة.