اخبار اليمن
موقع كل يوم -صحيفة ٤ مايو الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
4مايو/خاص
نظمت الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، محاضرة توعوية بعنوان 'المجلس الانتقالي الجنوبي.. إنجازات وثبات رغم العواصف'.
وتحدث الأستاذ محمد أحمد الشقي، مساعد الأمين العام خلال المحاضرة، بكلمة قدم فيها عرضًا شاملًا لتاريخ الثورة الجنوبية وأبرز مراحلها ومحطاتها التي أثمرت عن مكتسبات وطنية، وفي مقدمتها اشهار المجلس الانتقالي الجنوبي كياتاً سياسيا جامعاً وإعادة تأسيس مؤسستي الجيش والأمن الجنوبي.
واشار الشقي في كلمته إلى أن شعب الجنوب واجه مؤامرات عديدة، عقب العام 1990 انتهى باحتلاله عام 1994، مؤكدا أن إرادة شعب الجنوب لم تنكسر، بل استمر في النضال، بالسلم والحرب، حتى تمكن من تجاوز العقبات وتحقيق مكاسب وطنية كبيرة، مشيراً إلى الملاحم البطولية التي سطرها أبطال المقاومة الجنوبية في مواجهة محاولة احتلال الجنوب مرة اخرى عام 2015، حين توحدت كافة أطياف الشعب الجنوبي للدفاع عن الأرض، حتى تم تحرير الجنوب، مشيدًا بتضحيات القوات المسلحة الجنوبية التي لا تزال في الصفوف الأمامية لجبهات القتال الحدودية حتى اليوم.
واكد الشقي ان الرئيس القائد عيدروس الزبيدي يبذل جهودا كبيرة لتحقيق تطلعات شعب الجنوب، مشيرا إلى أن الرئيس الزُبيدي كان في طليعة المناضلين وحاملي السلاح في وجه الاحتلال، وأن العزيمة التي يتمتع بها الرئيس تمثل صمام أمان في مواجهة التحديات والمؤامرات، منوهاً إلى أن حرب الخدمات وسيلة لعرقلة المجلس الانتقالي، لكنها لن تثنيه عن مواصلة نضاله، وتحقيق مطالب الشعب الجنوبي وتحسين مستوى الخدمات، وجعلها أولوية قصوى.
هذا وكان قد افتتح المحاضرة الأستاذ محمد باتيس، رئيس الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بكلمة ترحيبية بالحاضرين، مثمنًا مشاركتهم وحرصهم على التفاعل مع القضايا الوطنية الراهنة، وأكد باتيس في مستهل حديثه أن تنظيم هذه المحاضرة يأتي في سياق مواجهة الحرب الإعلامية المنظمة التي تُشن ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وتهدف بشكل ممنهج إلى طمس الحقائق وتزييف الوقائع، وإبعاد الأنظار عن الجهات المتسببة في الأزمات والمعاناة التي يعيشها المواطن الجنوبي.
وشدد باتيس على أن ما تحقق على صعيد الأمن والاستقرار في العاصمة عدن خلال السنوات الماضية، يمثل واحده من أبرز ثمار النضال السياسي والعسكري الذي خاضه المجلس الانتقالي وقيادته الحكيمة، في وقت كانت فيه المدينة تعاني من فوضى أمنية وعنف ممنهج بسبب تواجد الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة الخارجة عن القانون، وأضاف أن هذا الاستقرار لم يكن ليتحقق لولا تضحيات أبناء الجنوب والتفافهم حول مشروع التحرير والاستقلال بقيادة المجلس، والذي يواصل اليوم جهوده لترسيخ دعائم الأمن وتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.
وشهدت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من قبل الحضور الذين قدّموا عددًا من المداخلات المهمة، التي أكدت على أهمية مواصلة العمل السياسي والإعلامي لمواجهة التحديات وتوحيد الصف الجنوبي خلف قيادة المجلس الانتقالي.