اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلنت السلطات الصحية في إثيوبيا تسجيل أول تفشٍ لفيروس ماربورج داخل أراضيها بعد تأكيد تسع إصابات في إقليم أومو المتاخم لجنوب السودان، وجاء الإعلان بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية التي شددت على أن فيروس ماربورج يُعد من أخطر الفيروسات المسببة للحمى النزفية نظراً لارتفاع معدلات الوفيات المرتبطة به، وأوضحت الجهات الطبية أن الوضع يتطور بوتيرة تستدعي استجابة عاجلة لمنع انتشار العدوى إلى مناطق أخرى.
تحذيرات دولية من خطورة السلالة المكتشفة
أفادت منظمة الصحة العالمية بأن الحالات المرصودة قد تتدهور سريعاً بسبب الطبيعة العدوانية للفيروس، الذي يسبب ارتفاعاً حاداً في الحرارة وصداعاً قوياً وآلاماً عضلية متواصلة، وأشارت المنظمة إلى أنّ عدداً من المصابين بفيروس ماربورج قد يعانون من نزيف داخلي وخارجي خلال أسبوع من ظهور الأعراض، مما يرفع من احتمالات الوفاة إذا لم يتلقوا رعاية متخصصة، وأكدت أن السلالة المنتشرة في إثيوبيا تتطابق وراثياً مع سلالات ظهرت في دول أخرى بشرق أفريقيا خلال الأشهر الماضية.
كيف ينتقل الفيروس إلى البشر؟
تشير التحليلات الأولية إلى أن انتقال فيروس ماربورج إلى الإنسان غالباً ما يبدأ عبر التعامل المباشر مع خفافيش الفاكهة أو التعرض لإفرازاتها داخل الكهوف، وبعد وصوله إلى البشر، تنتشر العدوى من شخص لآخر عن طريق ملامسة سوائل الجسم الملوثة أو الأدوات التي تحمل الفيروس، ويؤكد خبراء الصحة أن سرعة انتقال العدوى في البيئات المغلقة والمرافق الصحية تُعد أحد أخطر جوانب انتشار هذا النوع من الحمى النزفية.
الاستجابة الإثيوبية لمواجهة التفشي
أطلقت وزارة الصحة الإثيوبية خطة طوارئ بالتعاون مع المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض بهدف احتواء تفشي فيروس ماربورج في جنوب البلاد، وتشمل الخطة تعزيز آليات المراقبة والمتابعة، وإرسال فرق متخصصة لإجراء تحقيقات ميدانية، إضافة إلى إجراءات صارمة للوقاية من العدوى داخل المنشآت الصحية، وتعمل الفرق الطبية على تثقيف المجتمعات القريبة من بؤرة التفشي حول طرق الانتقال وأهمية تجنب الاحتكاك المباشر مع الحيوانات أو المصابين.
غياب اللقاحات يضاعف التحديات
أكدت منظمة الصحة العالمية عدم توفر أي علاج معتمد أو لقاح يحمي من فيروس ماربورج حتى الآن، ما يجعل الرعاية الداعمة السبيل الوحيد للمصابين، وتشمل هذه الرعاية تعويض السوائل، ومواجهة المضاعفات النزفية، ومتابعة الوظائف الحيوية، ويرى المتخصصون أن غياب العلاجات النوعية يزيد من صعوبة السيطرة على التفشي، خصوصاً في المناطق الريفية التي تعاني من محدودية البنية الصحية.
توقعات وتحركات قادمة
أرسلت منظمة الصحة العالمية فريقاً من خبرائها إلى منطقة أومو لتقييم مستوى الانتشار، وسط مخاوف من انتقال العدوى إلى الدول المجاورة إذا لم تُحتوَ في وقت مبكر، ومن المتوقع صدور تحديثات رسمية خلال الأيام المقبلة حول نتائج التحقيقات الميدانية وإجراءات الحد من انتشار الفيروس.













































