رؤساء اللجان التحضيرية النسائية في المحافظات لـ«الثورة »: نستعد لإحياء فعاليات الربيع المحمدي بوتيرة عالية من التوعية والتحشيد

استعدادات كبيرة تشهدها المحافظات المحررة لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة والتسليم، من التجهيز والحشد والفعاليات المرافقة التوعوية والثقافية والإرشادية التي تصب في تعظيم هذه المناسبة في نفوس الأجيال وتثقيف المجتمع وتوطيد الهوية الإيمانية لهذه المناسبة الجليلة:

استطلاع/ أسماء البزاز

– تقول فاطمة الجرب – المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة حجة:

في هذه المرحلة الحساسة والحرجة والعاصفة بالأمة، وفي ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم وحصار وتجويع و قتل ممنهج، وفي ظل الموقف اليمني العربي الأصيل المساند لإخوانهم المستضعفين في غزة وفلسطين، ومع حلول ذكرى مولد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، من المهم جداً الاحتفاء والاحتفال بالمناسبة، لما لهذه الذكرى من أهمية في تعزيز الارتباط بالله وبرسوله صلوات الله عليه وآله وسلم، ولنستلهم منها الدروس والعبر، ونحنُ نواجه طواغيت الشر، ونستبشر بنعمة الله الأكبر كما وجهنا الله سبحانه وتعالى وأمرنا بأن نبتهج ونفرح لقوله تعالى :«قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ».

وقالت الجرب: في إطار هذا العنوان المهم لإحياء هذه المناسبة العظيمة المنطلق من قول الله تعالى: (لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، سيكون هذا الاحتفاء في هذا العام أثره أقوى على العدو بل هزيمة نكراء. فالهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة حجة تسعى وتعمل جاهدة على إحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم، من خلال الإعداد والتحضير لإقامة الكثير من الفعاليات والأمسيات والأنشطة ومظاهر الابتهاج والفرح والسرور وسيتم استفتاح هذا الإعداد والتحضير بفعالية تدشينية على مستوى المحافظة تليها العديد من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والخيرية والإنسانية .حيث ستتم إقامة (1050) مولداً وأمسية على مستوى الحارات والمحلات (500) فعالية تحضيرية ووقفة على مستوى القرى والعزل و (175) مدرسة كوثر تتم فيها دراسة سيرة خاتم الأنبياء محمد صلوات الله عليه وآله وسلم و (614) مجلس فرقان، وغيرها من الأنشطة وستتوج هذه الأنشطة بـ (24) فعالية مركزية على مستوى المديريات ليبقى رسول الله حاضراً في ساحتنا بكماله الإيماني والأخلاقي والقيمي والإنساني، حاضراً لمواجهة أمريكا وإسرائيل بالمشروع القرآني .

الربيع المحمدي:

أما هناء الديلمي – المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة إب فتقول: الاحتفالَ بميلادِ سيدِ الخلقِ ليس مجردَ فعاليةٍ سنويةٍ، بل هو تجسيدٌ عمليٌّ لمدى ارتباطِ اليمنيين ومحبتِهم للرسولِ الأعظمِ في وقتٍ تتعرضُ فيه الأمةُ لمحاولاتِ طمسِ الهويةِ الإيمانيةِ.

وأضافت: بدأ التأهب لاستقبال وإحياء هذه المناسبة من مدارس الكوثر القرآنية بتلقي هدى الله والتعبئة الإيمانية والتحرك في ميدان بفاعلية واهتمام، حيث تم دراسة المادة المتعلقة بهذه المناسبة من محاضرات وفلاشات وكتب وغيرها. بعد ذلك تم الإعداد لإقامة ورشة مركزية لعدد من ثقافيات القرى والعزل والمديريات تم خلالها وضع النقاط الأساسية والخطط العملية للتحرك على ضوئها في الميدان بخطة موحدة، تلتها ورشة عمل لمسؤولات اللجان التنظيمية للفعاليات المركزية وتم خلالها. تحديد آليةَ تشكيلِ اللجانِ المختلفةِ ومهامَها واختصاصاتِها وفقاً لخطةِ الإعدادِ والتجهيزِ للفعالياتِ والأنشطةِ الاحتفاليةِ بالمولدِ النبويِّ الشريفِ على مستوى مركزِ المحافظةِ والمديرياتِ.

وتابعت بالقول: وضعت خطة للانتشار الثقافي في المدارس والمجالس ومراكز التحفيظ الخاصة بالبنات للمشاركة إما إسهاما أو مباشرة في إحياء هذه المناسبةَ العطرةَ والتي تأتي هذا العامَ في ظلِّ استمرارِ حربِ الإبادةِ، والحصارِ، والتجويعِ، والتعطيشِ التي يمارسها الكيانُ الإسرائيليُّ المجرمُ ضد إخواننا في فلسطين، وهو ما يجعلُ من إحيائها رسالةً قويةً لأعداءِ الأمةِ بأن اليمنيين ماضون على نهجِ الرسولِ الأعظمِ في نُصرةِ الشعبِ الفلسطينيِّ والمقدساتِ الإسلاميةِ. وكذلك دفع الجميعَ إلى الإسهامِ الفاعلِ في إحياءِ فعالياتِ وأنشطةِ ذكرى المولدِ النبويِّ من خلال المشاركةِ الفاعلةِ وتجسيدِ قيمِ البرِّ، والتكافلِ، والإحسانِ، وتعزيزِ الوعيِ المجتمعيِّ بخطورةِ الحربِ الناعمةِ، وكذلك الإعداد لبعض اللقاءات والاجتماعات النسوية مع بعض مسؤولات الجهات الرسمية لتضافرِ الجهودِ الرسميةِ والمجتمعيةِ للإعدادِ والتحشيد الجيدِ للفعالياتِ الاحتفاليةِ بالمناسبةِ بما يُجسّد حبَّ أبناءِ اليمنِ وارتباطَهم برسولِ اللهِ ومكانتهِ العاليةِ في قلوبهم ونفوسهم، والبدءِ بتعليقِ الزيناتِ الضوئيةِ والقماشيةِ، وإبرازِ المظاهرِ الاحتفاليةِ بميلادِ سيدِ البشريةِ وحث الآخرين وتشجيعهم على ذلك بالإمكانات المتاحة والمتوفرة، وإدراك أهمية هذه المظاهر لإغاظة أعداء الإسلام والمسلمين مهما كانت بساطتها،وخصوصا في هذه المرحلة الحرجة آلتي تمر بها من انقسام واضح وجلي إلى محور الإيمان ومحور النفاق.

وتيرة عالية:

من ناحيتها تقول أمة الرحيم هاشم- المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة عمران : اللجنة التحضيرية النسائية كما في كل عام وبوتيرة أعلى وباهتمام أكبر تستعد وتتهيأ لاستقبال المولد النبوي الشريف هذا العام، حيث بدأ التجهيز بإقامة اجتماع تحضيري ووضع خطة العمل من تاريخ ٢٤محرم ومن بعده بدأنا في الأنشطة الثقافية كإقامة المواليد التي تحيي مولد النور صلوات الله عليه وآله وهذه عادة تعود عليها المجتمع وكذلك إلقاء المحاضرات التي تبين أهمية المناسبة وعظمة صاحب المناسبة وسيتم جمع «سلات» غذائية للفقراء والمحتاجين وتوزيعها اقتداء برسول الله صلوات الله عليه وآله وكذلك ستكون هناك زيارات لأسر الشهداء والمرابطين، وقد بدأنا في التسجيل لجميع الفرق واللجان لجنة النظام، لجنة الأمن لجنة الاستعلامات، والكادر الصحي والفريق الإعلامي، استعدادا لإحياء المناسبة على أرقى مستوى واستقبالا لضيوف رسول الله لتكون هذه المناسبة أعظم مناسبة في العالم وستتم إقامة ورش تدريبية لجميع الفرق واللجان، أيضا يتم الإعداد والتجهيز لتسجيل الأناشيد لزهرات فرقة الكوثر ويتم إعداد الملصقات والمنشورات المعبرة عن المناسبة.

تهيئة وحضور:

عائشة لامع – المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة صنعاء تقول: يتم الاستعداد لمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم على قدمٍ وساق استعداداً يليق بصاحب المناسبة، حيث أقامت محافظة صنعاء اجتماعات موسعة لجميع المديريات بداية شهر صفر، تمت فيه مناقشة خطة المولد النبوي الشريف (ترتيبات الفعالية المركزية تدريب الأمن والنظام برنامج الفعالية الفعاليات التحضيرية)، ويتم الإعداد لفعالية تدشينية على مستوى محافظة صنعاء .

وقالت لامع : أيضاً تمت اجتماعات موسعة في جميع المديريات والعزل وفيها تمت مناقشة الإعداد لاستقبال الفعالية بشكل لائق من بينها إظهار الزينة في المنازل والشوارع والمدارس، كتابة عبارات الشارع التي تعبر عن بهجة وسرور بمناسبة قدوم مولد الرحمة وفي نفس الوقت تغيظ أعداء رسول الله والمنافقين، يتم أيضاً الإعداد لفعاليات تحضيرية على مستوى جميع قرى مديريات المحافظة تأهباً للفعالية الكبرى يوم ١٢ ربيع الأول يصاحب ذلك ورش الأمن والنظام التي ستقام باستمرار إلى قرب المناسبة وبدأت من ١٢صفر، ويتم الإعداد لفعاليات ومسيرات للأطفال أيضاً، وإقامة مسابقات ثقافية وتوعوية، أيضاً يتم تجهير «سلات» غذائية تأسياً وسيتم توزيعها للفقراء والمحتاجين تأسياً بالرحمة المهداة.

أما عيشة صعفان منسقة الفعاليات والإعلام في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة الحديدة فتقول من ناحيتها: إن يمن الإيمان والحكمة، يمن الصمود والعز والإباء، يمن الأنصار، تخيط ثوبها الأخضر، الممزوج باللون الأبيض الناصع البياض. وتنظم عقود الفل والريحان، وتزين الأسطح والشوارع وتنقش اسمه على الجدران، وتنظف المقرات البيوت والمؤسسات. والمساجد وتزينها بالألوان وتنظم الحفلات والأمسيات والموالد والمجالس في كل مكان، تنظم شعرا هنا وتقيم أمسية هنا وفي كلا تردد الصلوات. وباسمه يترنم الأطفال والشيوخ والشبان، كل ذلك استعدادا لقدوم مولد خير من خلق الرحمن، المصطفى العدنان، خير من اختاره الله وقلده الرسالة متميزا عن غيره من الأنس والجان.

وتابعت صعفان: لقد اعتاد شعبنا اليمني العظيم أن يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم لتاتي هذه الذكرى العظيمة وقلوبنا تعتصر ألما وحزنا بما يجري وما يحل بأمة محمد وبالمستضعفين في غزة من ماسي وآلام على مرأى ومسمع من حكام العرب والمسلمين المتخاذلين والمتواطئين

وقالت صعفان: هنا يبرز دور المرأة اليمنية التي تميزت عن غيرها من النساء بدورها البارز ومشاركتها الفاعلة في استقبال المولد النبوي الشريف والأعداد له. بما يليق بصاحبه صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.