اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥
بدأت الأزمة قبل أيام قليلة من انطلاق كأس أفريقيا 2025 بعدما تحولت إصابة اللاعب الدولي الشاب أساني دياو إلى قضية رأي عام في السنغال، امتزج فيها القلق الرياضي بحملات غضب وهجمات عنصرية استهدفت مدرب نادي كومو الإيطالي، الإسباني سيسك فابريغاس، في توقيت بالغ الحساسية قبل العرس القاري المنتظر بالمغرب.
إصابة مفاجئة قبل انطلاق كأس أفريقيا 2025
جاءت إصابة أساني دياو في وقت حرج، حيث كان اللاعب يستعد للالتحاق بمعسكر منتخب السنغال استعدادًا لخوض منافسات كأس أفريقيا 2025. وخلال مواجهة ناديه كومو أمام روما، تعرض دياو لإصابة قوية بعد انطلاقه في هجمة مرتدة، ليسقط أرضًا غير قادر على استكمال اللقاء، ويغادر الملعب متأثرًا في الدقيقة الثامنة والثلاثين، في مشهد أثار صدمة جماهير بلاده.
توقيت حساس يشعل الشارع الرياضي
زاد الغضب في الشارع السنغالي بسبب توقيت الإصابة، إذ رأى كثيرون أن مشاركة اللاعب أساسيًا مع ناديه قبل أيام من كأس أفريقيا 2025 تمثل مخاطرة غير مبررة. واعتبر متابعون أن اللاعب كان من المفترض أن يكون تحت إشراف الجهاز الفني لمنتخب بلاده بدلًا من خوض مباراة عالية الضغط مع فريقه الإيطالي.
تصريحات فابريغاس تزيد من حدة الأزمة
لم تتوقف الأزمة عند حدود الإصابة، بل تفاقمت بسبب تصريحات سابقة لسيسك فابريغاس، أبدى خلالها تحفظه على استدعاء دياو في هذا التوقيت. وأشار المدرب الإسباني إلى أن نقاشًا غير مريح دار بينه وبين مدرب منتخب السنغال حول جاهزية اللاعب، وهو ما فُسر في داكار على أنه تقليل من أهمية كأس أفريقيا 2025 ومصالح المنتخب الوطني.
حملات إلكترونية وإهانات عنصرية
سرعان ما تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة هجوم مفتوح ضد فابريغاس، تجاوزت النقد الفني المشروع إلى إساءات شخصية وتعليقات عنصرية، ما أثار موجة استنكار واسعة داخل وخارج السنغال. واعتبر كثيرون أن ما حدث كشف عن توتر كبير يسبق كأس أفريقيا 2025، ويعكس حجم الضغوط الجماهيرية على المنتخب.
فابريغاس يرد ويدافع عن موقفه
في المقابل، خرج المدرب الإسباني لشرح وجهة نظره خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، مؤكدًا أن اللاعب يعاني إصابة في العضلة القابضة، وأن حمايته نفسيًا وبدنيًا أولوية. وشدد على احترامه الكامل للمنتخبات الوطنية، معتبرًا أن الضغط المفرط على لاعب في العشرين من عمره قد ينعكس سلبًا على مسيرته، خاصة قبل بطولة بحجم كأس أفريقيا 2025.
أساني دياو الضحية الأكبر قبل البطولة
بين تصاعد الاتهامات وحدّة التوتر، يبقى أساني دياو الخاسر الأكبر في هذه القصة، إذ تحيط الشكوك بمشاركته في أول ظهور له في كأس أفريقيا 2025. ويجد اللاعب نفسه عالقًا بين التزامات النادي وطموحات المنتخب، وسط غضب جماهيري تجاوز المستطيل الأخضر وألقى بظلاله على استعدادات السنغال للبطولة القارية.
تضع هذه الأزمة الاتحاد السنغالي والجهاز الفني أمام تحدٍ حقيقي لإعادة الهدوء قبل انطلاق كأس أفريقيا 2025، في انتظار ما ستسفر عنه التقارير الطبية النهائية بشأن حالة دياو، وما إذا كانت الأزمة ستنتهي عند هذا الحد أم ستشهد تطورات جديدة خلال الأيام المقبلة.













































