وسائل إعلام أمريكية كبرى ترفض قيود البنتاغون

واشنطن-سبأ:

رفضت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية البارزة سياسة تصاريح الصحافة التي أقرها البنتاغون، معتبرة أنها تفرض قيودا غير مسبوقة على ما يمكن للصحفيين المعتمدين نشره.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، أمام الصحفيين حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (2100 بتوقيت غرينتش) من اليوم الثلاثاء، للموافقة على القواعد الجديدة التي تم تعديلها بعد موجة انتقادات حادة أعقبت صدور مسودتها الأولى، والتي نصت على أن 'مسؤولا مخولا يجب أن يوافق على المعلومات قبل نشرها'.

وقالت رابطة صحافة البنتاغون، التي تمثل الصحفيين المعتمدين لتغطية شؤون وزارة الدفاع، في بيان إن القواعد المعدّلة ما زالت 'تبدو وكأنها مصممة لتقييد حرية الصحافة'، محذرة من أنها قد 'تعرض الصحفيين للمساءلة أو المحاكمة لمجرد قيامهم بعملهم المهني'.

وأوضحت وسائل الإعلام، التي تشمل 'نيويورك تايمز' و'واشنطن بوست' و'ذا أتلانتك' و'سي إن إن'، أنها لن توقع على السياسة الجديدة، معتبرة أنها تمثل انتهاكا واضحا للتعديل الأول من الدستور الأمريكي الذي يضمن حرية الصحافة والتعبير.

وقال وزير الحرب بيت هيغسيث، في منشور عبر منصة 'إكس'، إن القواعد الجديدة 'لا تهدف إلى تقييد التغطية الإعلامية'، موضحا أنها تتضمن فقط 'تنظيم حركة الصحافة داخل المنشآت العسكرية'، و'إلزام الصحفيين بارتداء شارات تعريف مرئية'، بالإضافة إلى 'منع أي تحريض من قبل الصحافة المعتمدة على أعمال غير قانونية'.

ويأتي هذا الجدل في وقت يتزايد فيه التوتر بين المؤسسات الإعلامية والإدارة الأمريكية بشأن حدود الرقابة العسكرية وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات، خصوصاً في ظل تصاعد الحساسية حول قضايا الأمن القومي وتسريب المعلومات الحساسة.

إكــس