اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
أهالي قرى عُبر والتريرة رجال العزيمة والبناء، رجال كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوًا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. منذ نعومة أظفارهم وهم يحلمون أن تكون لهم طريق يمرون عليها وينقلون مرضاهم الذين يحملونهم معنعوشين على الأكتاف لمسافات طويلة، وجلب أمتعتهم من وإلى بعد أن أغلقت جميع الأبواب عليهم!
الطريق الذي يسلكونه منذ أمد بعيد تغلق عليهم في مواسم الأمطار، إنها سيول وادي تبن ويمرون عبر مضيق الذئق الذي تقدر مساحته بحوالي خمسة كيلومترات طوليًا وعرض العشرين مترًا في أغلب الأماكن لتوسطه سلسلة جبلية وعرة، وهذا خلق الله. فهاهم الأهالي اليوم يعملون ليلًا ونهارًا للعام الرابع وتم شق الصخور وعمل الجدران وجرف التراب... حتى تمكنوا من شق الطريق ومرور المركبات. ولكن ما زال هناك بعض الأماكن لا تزال وعرة تعيقهم وبحاجة إلى مد يد العون إليهم وإيصال معاناتهم إلى الجهات الحكومية ممثلة في محافظ المحافظة ومدراء عموم المديريات آنفة الذكر. ويشكرون كل من مد يد العون إليهم سواء في العمل أو بالمال والمعدات وغيرة، سائلين من الله أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم.