اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، الأربعاء، مشاهد توثق الكمين الذي استهدف ناقلتي جند إسرائيليتين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأقرت تل أبيب بأنه أدى إلى مقتل 7 عسكريين وإصابة عدد آخر.
وقالت القسام في منشور على تلغرام، إن “العملية نفذت قرب مسجد علي بن أبي طالب في منطقة معن جنوبي خان يونس، والتي أعلن العدو مقتل 7 جنود بداخلهما بينهم ضابط”.
وأكدت أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”.
وبدأ المقطع المصور الذي نشرته القسام، برصد تحركات لآليات إسرائيلية في المكان، حيث ظهرت ناقلات جند ودبابات وجرافات بوضوح، إلى جانب مشاهد لجنود إسرائيليين يعتلونها في وضع مكشوف.
وتظهر المشاهد لاحقا لحظة تنفيذ الكمين الذي ركز على استهداف ناقلتين من هذه الآليات، حيث تحرك أحد عناصر القسام نحو الناقلة الخلفية، فيما تقدم عنصر آخر كان يحمل الكاميرا باتجاه الناقلة الأمامية.
ووثق المقطع لحظة إلقاء عبوة متفجرة داخل الناقلة الأولى من فتحتها العلوية، قبل أن يفر منفذ العملية من المكان. وبعد ثوان، سمع دوي انفجار قوي استهدف الناقلة الأمامية، أعقبه مباشرة انفجار ثان استهدف الناقلة الخلفية.
وقالت القسام إن الانفجارين نتجا عن تفجير عبوتين من نوع “شواظ” و”العمل الفدائي”، ما أدى إلى اشتعال النيران في الناقلتين ومقتل 7 عسكريين بينهم ضابط، وفق ما أقر به الجيش الإسرائيلي.
تحقيق الجيش: خلل أمني خطير
كشفت قناة عبرية، مساء الأربعاء، نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في مقتل 7 من جنوده الثلاثاء.
وقالت القناة “14” (خاصة) إن نتائج التحقيق تأتي “خلافا للتقييمات الأولية بأن ناقلة الجند المدرعة (في خان يونس/ جنوب) أصيبت بصاروخ مضاد للدروع أو بعبوة ناسفة بدائية”.
وأوضحت أن “النتائج تشير إلى خلل خطير في تأمين محيط المنطقة، وهو ما ظهر جليا في حوادث عدة سابقة”.
و”تكشف نتائج التحقيق في الحادثة، التي أودت بحياة سبعة جنود، عن صورة عملياتية صعبة ومعقدة”، حسب القناة.
وتابعت: “وتستبعد نتائج الفحص الأولي احتمال إصابة ناقلة الجند المدرعة من نوع “بوما” بصاروخ مضاد للدبابات أو بعبوة مثبتة على جانبها”.
ومن خلال فحص المركبة، تبيّن أن جدرانها وطبقة الحماية الخارجية ظلت سليمة دون أي علامات اختراق، وفق القناة.
وأفادت بأن “التحقيق يكشف أن مسلحا خرج من فتحة نفق قريبة، وتمكن على ما يبدو من الاقتراب من ناقلة الجند وصعد عليها، وألقى داخلها عبوة ناسفة صغيرة يُعتقد أنها من نوع “شواز”.
وأضافت أنه “رغم صغر حجم العبوة، إلا أنها أدت إلى انفجار قاتل في المساحة المغلقة، ما تسبب في النتيجة المأساوية”.
وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.