اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة عن ارتباط السمات الشخصية المظلمة، مثل النرجسية والميكافيلية والاعتلال النفسي، بانخفاض جودة العلاقات والتفاعل الأسري بين فئة الشباب، بحسب الرجل.
وأوضحت الدراسة أن الأفراد الذين يتميزون بدرجات مرتفعة من هذه الصفات يميلون إلى الإبلاغ عن علاقات أسرية أقل تناغمًا وتعاونًا.
وأجريت الدراسة التي نُشرت في مجلة 'Journal of Professional & Applied Psychology' على عينة من 300 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا من جامعات ومؤسسات في مدينة لاهور الباكستانية.
وتم قياس السمات الشخصية باستخدام مقياس 'الثالوث المظلم القصير' الذي يرصد الميول النرجسية والسلوك التلاعبـي وانعدام التعاطف، إلى جانب استبيان آخر لقياس جودة التفاعل داخل الأسرة عبر مؤشرات تشمل التواصل، وحل المشكلات، والاستجابة العاطفية، والانخراط الأسري، وضبط السلوك.
أثر السمات المظلمة على الأسرة
أظهرت نتائج التحليل وجود علاقة سلبية واضحة بين مستويات السمات المظلمة وجودة التفاعل الأسري. فكلما زادت درجات الفرد في السمات الثلاث، انخفضت جودة الروابط الأسرية التي يدركها.
وأوضحت الدراسة أن أكثر هذه السمات تأثيرًا هو 'الاعتلال النفسي'، الذي ارتبط بانخفاض الحس العاطفي داخل الأسرة، ما يعني ضعف القدرة على الاستجابة للمواقف بشعور مناسب.
وفي المقابل، لم تُظهر سمات مثل 'الميكافيلية' علاقة مباشرة وذات دلالة إحصائية بجودة الأسرة، بينما بدت صفة 'النرجسية' أقل ارتباطًا بدرجة الاهتمام والتفاعل بين أفراد العائلة، ما يشير إلى أن تأثيرها غير حاسم داخل هذا السياق الأسري.
وقالت الكاتبة الرئيسية للدراسة، الباحثة الباكستانية قرّة العین أرشد من جامعة لندن، إن الهدف من البحث هو تسليط الضوء على مجال لم يُدرس بعد بشكل كافٍ، معتبرة أن فهم الأبعاد السلوكية لتلك السمات داخل الأسرة يمكن أن يساعد الأفراد على إدراك تأثيرها في العلاقات الأسرية والسعي للمساعدة عند الحاجة.
وأضافت أرشاد أن هذه النتائج تمثل خطوة أولى نحو بناء وعي ذاتي أكبر لدى الشباب حول شخصياتهم، مؤكدة أن التعرف على السمات المظلمة لا يعني إدانة أصحابها، بل يهدف لفهمها والتعامل معها بوعي يحمي العلاقات الأسرية من التوتر والتفكك.







 
  
  
  
  
  
  
  
  
 











































 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 