اليمن وصراع النفوذ السعودي-الإماراتي في القرن الأفريقي والبحر الأحمر.. الكشف عن تفاصيل هامة

في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في البحر الأحمر وفي سباق محموم للهيمنة على الممرات البحرية الحيوية تسعى 'الرياض' و'أبوظبي' إلى ترسيخ نفوذ دائم في موانئ القرن الأفريقي مستغلة مواقع استراتيجية على جانبي مضيق باب المندب لضمان السيطرة على خطوط التجارة الدولية وخدمة أجندات القوى الغربية الكبرى وضمان مصالح كيان العدو الإسرائيلي.

تحليلات وترجمات خاصة-الخبر اليمني:

عن هذا يؤكّد موقع 'أويل برايس' المختص في شؤون الطاقة أن السعودية والإمارات تتحركان مؤخراً وبدعم غربي لتوسيع نفوذهما في موانئ القرن الأفريقي المطلة على البحر الأحمر في خطوة تهدف إلى موازنة السيطرة اليمنية المتنامية على مضيق باب المندب والمياه المحيطة به.

يشير الموقع في تقرير حديث إلى أن هذه التحركات تشمل السيطرة على موانئ استراتيجية مثل 'بربرة' و'عصب' و'بوصاصو' وتحويلها إلى ممرات بديلة لحركة التجارة الدولية وخاصة القادمة من آسيا وأفريقيا الراغبة في تجاوز نقاط الاختناق البحرية التقليدية مؤكداً أن هذه الخطوات ليست منفصلة عن مخطط دولي أوسع يستهدف التحكم في الممرات المائية والبنية التحتية المرتبطة بها لسنوات طويلة

ويوضح التقرير أن الإمارات هي الأكثر تقدماً في هذا السباق حيث حصلت على عقود امتياز طويلة الأمد وأقامت قوات شبه عسكرية في مناطق حساسة مثل 'أرض الصومال' وأجزاء من جنوب اليمن بينما تسعى السعودية للحاق بالركب من خلال أدوات سياسية ودبلوماسية مثل إنشاء 'مجلس البحر الأحمر' لتثبيت حضورها الإقليمي

كما يببن التقرير أن جزءاً كبيراً من عمليات السيطرة هذه يتم بعيداً عن إشراف الحكومات المركزية في الدول الأفريقية ما يضعف سيادتها الفعلية على مرافقها الحيوية ويجعلها تحت إدارة القوى الخارجية

ووفقاً لمراقبين فإن هذه المساعي تأتي كرد فعل على واقع جديد فرضته القوات البحرية والصاروخية اليمنية التي أرست قواعد اشتباك بحرية جديدة أجبرت الأساطيل الغربية وحاملات الطائرات الأمريكية على الانسحاب من البحر الأحمر وهو ما دفع الرياض وأبوظبي للتحرك بسرعة أكبر لتأمين مواقع نفوذ على طول سواحل القرن الأفريقي وبدعم غربي متصاعد.