اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٢ أب ٢٠٢٥
اعتبرت صحيفة «الباييس» الإسبانية في افتتاحيتها، الجمعة 22أغسطس 2025، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر المضي في عملية عسكرية جديدة، رغم أنه لم يحقق أيّاً من أهدافه، بعد 22 شهراً من الحرب، ورغم احتجاجات المجتمع الدولي، مشيرةً إلى أنه نجح في ربط إسرائيل بـ«الإبادة الجماعية» كجانٍ لا كضحية.
وفي الافتتاحية التي حملت عنوان «تحدي بنيامين نتنياهو» في إشارة إلى تحديه للعالم، كتبت الصحيفة الأوسع تأثيراً في العالم الناطق بالإسبانية: «بعد 22 شهراً من الهجوم العسكري، وبعد قتل 62 ألف فلسطيني، ثلثهم من الأطفال، من دون تحقيق أي من الأهداف التي وعد بها الإسرائيليين، ومع ملاحقته أمام العدالة الدولية وحتى في بلده، وسط صرخة عالمية بسبب فظاعة المجاعة التي تسبب بها للسكان الفلسطينيين، قرر بنيامين نتنياهو تشديد العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة مع بدء احتلال المناطق الأخيرة التي لم يدخلها الجيش بعد».
وأضافت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية اتخذت مواقع لها في ضواحي مدينة غزة، التي تمثل نحو 15% من الأراضي المكتظة بسكان “منهكين وجائعين بعد عقاب غير مسبوق في القرن الحادي والعشرين”، ارتُكبت خلاله “جرائم حرب صارخة”، مشيرة إلى أن ما تبقى من مدينة غزة ليس سوى ركام، وأكبر فضاء يضم لاجئين ينتظرون الموت “بأية طريقة”.
كما لفتت الافتتاحية إلى أن حكومة الاحتلال صادقت، الأسبوع الماضي، على السيطرة الكاملة على القطاع، في وقت حظيت فيه بـ«إدانة جماعية من جميع حلفاء إسرائيل الغربيين ومن الأمم المتحدة». واعتبرت أن رد نتنياهو يمثل تحدياً مباشراً للحكومات الأوروبية، مؤكدة أن ذلك ما كان ليحدث «لو لم تكن هذه الحكومات قد أثبتت بالفعل أنها غير مستعدة لممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل»، وهو ما وصفته الصحيفة بـ«العار» بالنسبة للمواطنين الذين تمثلهم تلك الحكومات.
ورأت “الباييس” أن تصعيد نتنياهو وحكومته المتطرفة، هذا الأسبوع، يتجاهل ليس فقط الضغوط الدولية الغربية “الخجولة”، بل أيضاً إعلان حركة “حماس” قبولها خطة وقف إطلاق النار التي اقترحتها مصر. وأضافت أن نتنياهو “يتجاهل توسلات أقارب الرهائن الذين لا يزال نحو 20 منهم أحياء لدى حماس في غزة، وكذلك تحذيرات قادة الجيش وخبراء آخرين من شن عملية لا معنى لها عسكرياً، فضلاً عن الانقسام الداخلي المتزايد في المجتمع الإسرائيلي أمام الخراب السياسي والأخلاقي الذي تعيشه البلاد”.
وختمت الصحيفة بالقول إنه أمام هذا التحدي لعموم المجتمع الدولي، فإن نتنياهو “نجح بسياساته في ربط اسم إسرائيل لأول مرة بكلمة إبادة جماعية كجانٍ، وليس كضحية”.