اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢٥
عادت الفصائل الإماراتية باليمنـ الاحد، للانكفاء على صراعاتها الداخلية بعد ان كانت تستعرض بتسعير الحرب شمالا، لكن مالذي اوقفها ؟
خاص – الخبر اليمني:
حتى وقت قريب كانت قيادات هذه الفصائل المترامية سواء الساحل الغربي او المحافظات الجنوبية تتقافز من حض إلى اخر على امل تسويق نفسها كـ'حصان طروادة' في اليمن، ولم يكتفي طارق صالح وعيدروس الزبيدي عن استعراض قدراتهما في إمكانية تحقيق لأمريكا وإسرائيل ما فشلت مجتمعة وبتحالف أوسع تحقيقه منذ عامين، مع أن تلك الاستعراضات هددت مستقبل الشراكة في سلطة التحالف وتجاوزت الخطوط الحمراء لراعيتهما الإقليمية الامارات.
اليوم ، تعيد تلك الفصائل صياغة خطابها وتصدير ازماتها إلى المشهد لتلافي تبعات قد تتجاوز قدرتها ومعضلات ابعد من مجرد استعراض، فالانتقالي عاد لمشكلته القديمة 'الانفصال' وقد فجر ازمة جديدة بمنع دخول الشماليين إلى عدن وان كانوا يمرون منها كمحظة ترانزيت سواء للسفر شرقا او استخدام مطارها بعائد اقتصادي يعود لسلطة المجلس ذاته.
ولم يقصر الازمة هذه المرة على عدن بل وسعها لتمتد إلى جزيرة سقطرى عند اقصى السواحل الشرقية لليمن حيث نفذت فصائله هناك حملة جديدة لتهجير أبناء المحافظات الشمالية مع ان سقطرى ذاتها ترفض وصايته عليها وتحارب لأجل ابعاده عنها.
بالتوازي، يحاول قائد الفصائل الإماراتية بالساحل الغربي لليمن، طارق صالح، إعادة صياغة رويته للأحداث بحملة جديدة إعلاميا علها تخفي فجواتها في صعوبة المعركة وعدم طاقته بها، وقد اوعز لمستشاريه بتحريك ملف التحالف الدولي ذاك الذي لا تشير له قواه ولو براس الاصبع مع انه سبق وتشكلت عدة تحالفات عند سواحله من حارس الازدهار إلى التحالف البريطاني الأمريكي وغيره .
هذه التحولات في المواقف تظهر عدة ابعاد أولها ان جميع تلك الفصائل مسيرة بقرار ابوظبي ، وما دام الأخيرة وقد أعلنت رسميا عدم رغبتها بالانخراط بالتصعيدد خشبة ان تطالها نيران المعركة فلم يعد امام فصائلها سوى الاستسلام للامر الواقع الذي فرضته صنعاء، والثاني يتعلق بان تلك القوى ليست اكثر من مجرد ظواهر صوتية هدفها فقط نهب ما امكن من ثروات البلاد وتعزيز ارصدتها المالية لا اكثر بعيدا عن ما يعانية المواطن البسيط بدليل الفوارق بين المسؤولين والبسطاء في تلك المناطق الذي افرزتها عملية النهب لمقدرات الدولة.
الأهم في ذلك ان جميع هذه القوى بعناصرها واسلحتها تدرك ان اية معركة او تصعيد حتى قد يفتح باب الجحيم ضدها وقد يحول مناطق سيطرتها إلى ساحة معركة مفتوحة تكون فيها هي الحلقة الأضعف في ضوء النقمة الشعبية ضدها وفسادها الذي خلق غصة في صفوف أنصارها حتى.