اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
كييف- أبدت أوكرانيا الخميس 29 مايو 2025، 'استعدادها' للمشاركة في مفاوضات اقترحت موسكو إجراءها الأسبوع المقبل في اسطنبول، لكنها حضّت روسيا على تسليمها وثيقة تفصل فيها شروطها لإرساء سلام دائم.
عقد البلدان بعد ضغوط أميركية لقاء في اسطنبول في 16 أيار/مايو في إطار جولة تفاوض من أجل إيجاد حل للنزاع الدائر منذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا.
لم تفض الجولة الأولى إلى النتيجة المرجوة فاقترحت روسيا جولة ثانية.
وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك الخميس إن 'أوكرانيا مستعدة للمشاركة في الاجتماع المقبل، لكننا نرغب في إجراء نقاش بناء'.
وحضّت الرئاسة في بيانها روسيا على تسليم أوكرانيا قبل الاجتماع المقرر الاثنين 'المذكرة' التي تعدّها والتي من المفترض أن تتضمن شروطها للتوصل إلى اتفاق سلام دائم.
وشدّد يرماك على أهمية تسلّم أوكرانيا الوثيقة، على أن روسيا لديها 'الوقت الكافي' للقيام بذلك.
وقال إن الجانب الروسي تسلّم نصا يفصّل الموقف الأوكراني.
في وقت سابق الخميس، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف 'لم نحصل على رد بعد... علينا انتظار رد من الجانب الأوكراني'، بخصوص اقتراح عقد لقاء جديد في اسطنبول.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ'مناورة' جديدة من جانب روسيا، واتهمها ببذل كل ما في وسعها لجعل المحادثات 'بلا معنى'.
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي، على تصريحات الكرملين على منصة 'اكس' قائلا 'إنّ خوف الروس من إرسال +وثيقتهم+ إلى أوكرانيا يُشير إلى أنها على الأرجح تتضمن إنذارات نهائية غير واقعية، ويخشون الكشف عن عرقلتهم لعملية السلام'.
واقترحت موسكو إجراء هذه المحادثات بعدما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ'اللعب بالنار'.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عبر التلفزيون الروسي الخميس إن بلادها تعتزم الاثنين المقبل إرسال الفريق 'نفسه' الذي أرسلته إلى الجولة الأولى من المفاوضات.
وترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، المستشار المساعد الذي قاد محادثات ربيع 2022 الفاشلة. ونظرت كييف إلى تشكيلة الوفد الروسي على أنها مؤشر الى عدم أخذ موسكو هذه المفاوضات على محمل الجد.
- عقوبات -
ولم تسفر المناقشات في إسطنبول عن أي تقدم فيما اتهمت أوكرانيا روسيا بتقديم مطالب إقليمية 'غير مقبولة'، لكن تعهّد الجانبان خلال تلك المفاوضات، القيام بعملية تبادل غير مسبوقة للأسرى، شملت ألف اسير من كل جانب وأُنجزت نهاية الأسبوع الفائت.
ويبدو أنه من الصعب التوفيق بين المواقف الرسمية للجانبين. ففي حين تطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن المناطق الخمس التي ضمّتها، تعتبر كييف ذلك أمرا لا يمكن القبول به.
من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس روسيا وأوكرانيا إلى عدم 'إغلاق الباب' أمام الحوار، معربا عن أمله في استئناف المحادثات بين موسكو وكييف في إسطنبول الاثنين.
وأكد زيلينسكي الخميس أن روسيا تسعى إلى 'إطالة أمد الحرب' داعيا إلى فرض عقوبات جديدة عليها لزيادة الضغط.
من جانبه، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين عن شعوره بـ'خيبة أمل كبيرة' جراء القصف الروسي خلال إجراء عملية التفاوض، واعتبر أن بوتين 'يلعب بالنار'، لكنّه رفض الدعوات لفرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وقال ترامب 'إذا كنت أعتقد أنني قريب من التوصل إلى اتفاق، فأنا لا أريد أن أفسد الأمر بالقيام بذلك'.
ودعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية الأربعاء إلى إجراء محادثات سلام 'بحسن نيّة' مع أوكرانيا، بحسب واشنطن.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إنّ روبيو جدّد تأكيد 'دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى حوار بنّاء وبحسن نيّة مع أوكرانيا باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب'.
- سبعة قتلى على الأقل -
ميدانيا، تواصلت الهجمات الليلية المتبادلة.
وأعلن الجيش الروسي صباح الخميس تحييد 48 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، وارتطمت مسيرة بمبنى في جنوب غرب موسكو محدثة أضرارا مادية طفيفة.
وقال زيلينسكي الخميس 'في روسيا يحتاج الناس إلى الشعور بالحرب لينفتحوا على الدبلوماسية'.
من جهته، أعلن سلاح الجو الأوكراني مساء الأربعاء أن البلاد تعرضت لهجوم بـ90 طائرة مسيّرة وقال إنه دمّر 56 منها.
وبحسب السلطات الأوكرانية، قُتل سبعة مدنيين على الأقل في غارات روسية، اثنان بمسيّرات في منطقة خيرسون، وواحد بصاروخ استهدف مزرعة في منطقة ميكولايف، وآخر بقصف مدفعي في منطقة دونيتسك، وواحد بمسيّرة في منطقة سومي، كما قتل اثنان آخران في منطقة زابوريجيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية الخميس في بيان نشر على الشبكات الاجتماعية أن جيشها سيطر على قرية سترويفكا في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا وقريتي غناتيفكا وشيفشنكو بيرشه في منطقة دونيتسك.