اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٥ حزيران ٢٠٢٥
في الوقت الذي يركز فيه الجميع على الروتين الصباحي المثالي وأهمية التمارين والتأمل، نغفل أحياناً عن القوة الهادئة للروتين الليلي. هذا الروتين السحري لا يقلل من اضطرابات النوم فحسب، بل يساعدكِ أيضاً على التخلص من إزعاج وضغوط الحياة الصباحية النشطة، ليمنحكِ ليلاً هانئاً وصباحاً أكثر إشراقاً، بحسب زهرة الخليج.
إذا كنتِ تبحثين عن طرق بسيطة وفعّالة لتعزيز صحتكِ البدنية والنفسية، فإن الروتين المسائي المتكامل هو مفتاحكِ لصباحٍ مليء بالنشاط وذهنٍ صافٍ.
وعلى الرغم من أن تفاصيل هذا الروتين قد تختلف من شخص لآخر، إلا أن هناك عناصر أساسية مشتركة ثبتت فعاليتها. تشمل هذه العناصر عادةً طقوساً للعناية بالبشرة، ممارسات لتعزيز الصحة النفسية، وأنشطة تساعد على تحديد الأهداف لليوم التالي.
إليكِ تفصيل لأهم هذه المكونات وكيف يمكنها تغيير جودة حياتكِ:
العناية بالبشرة والجسم:
يُعد روتين العناية بالبشرة الليلي، مثل الاستحمام بحمام دافئ، ترطيب البشرة والجسم، ووضع السيروم، أو استخدام الأقنعة، بمثابة طقس من طقوس احترام الذات والعناية بها. ترمز هذه الخطوة إلى تخصيص وقت لتكريم الجسم، ما قد يعزز الشعور بقيمة الذات والثقة بالنفس. بالإضافة إلى الجمال، تُعزز العناية بالبشرة بانتظام الصحة والاسترخاء، وتُهيئ الجسم لنوم هانئ.
استخدمي شريطاً لاصقاً للفم وقناعاً للعينين:
استخدام شريط لاصق للفم من أحدث صيحات الصحة والعافية في السنوات الأخيرة، ولكنه أحدث فرقاً كبيراً في جودة النوم، حيث تكمن فكرته حول التنفس عبر الفم الذي قد يؤدي إلى انخفاض الأكسجين في الدماغ واضطراب النوم، بينما يُحسن التنفس عبر الأنف من كفاءة وصول الهواء إلى الرئتين. وفي ضوء ذلك، يقول موقع Sleep.com إن التنفس عبر الأنف يُرجح أن يحسن نومك ليلاً.
كما يفضل ارتداء قناعاً حريرياً للعينين لحجب أي مصادر ضوء أخرى قد تُعيق إنتاج الميلاتونين، فإذا طبقتي هذا المزيج خلال ساعات نومكِ، سوف تلاحظين تغيراً كبيراً في نشاطكِ في صباح اليوم التالي وتحسن مزاجكِ بنسبة كبيرة.
مكملات النوم:
إذا كنتِ من الفتيات اللواتي يعانين نقصاً في النوم الجيد بطبيعتهن أو من صعوبة في الدخول للنوم؛ فعليكِ تجربة تناول مكملات النوم عالية الجودة، حيث تساعدكِ على الخلود للنوم بشكل أسرع وتقلل من ساعات بقائكِ مستيقظة، وإذا كنتِ لا ترغبين في استخدام مواد كيميائية، يمكنكِ اللجوء إلى الخيارات الطبيعية مثل الأعشاب المهدئة أو المشروبات الساخنة التي تساعدكِ على الاسترخاء بشكل أسرع.
تدوين اليوميات والتأمل:
يساعد تدوين الأفكار والمشاعر والامتنان على معالجة أحداث اليوم ومشاعره، يمكن لهذه الممارسة أن تُقلل من القلق، وتحسن المزاج، وتعزز الوعي الذاتي، حيث إن التأمل في الإنجازات الصغيرة أو الأشياء التي نشعر بالامتنان لها يُحول التركيز بعيداً عن السلبية، ويُعزز عقلية إيجابية تُعزز الثقة بالنفس.
التخطيط وتحديد الأهداف:
يوفر تحديد النوايا لليوم التالي وضوحاً وشعوراً بالسيطرة، وعندما يخطط الناس مُسبقاً، فإنهم يخففون من توتر عدم اليقين ويعززون الدافع، ما يسهل عليهم مواجهة التحديات بروح استباقية.
اليقظة والاسترخاء:
دمج ممارسات اليقظة، مثل التنفس العميق والتأمل والاستماع إلى موسيقى هادئة، يُساعد العقل على الاسترخاء من ضغوطات اليوم، وهذه الخطوة ضرورية للصحة النفسية وتُعزز النوم الجيد، وهو أمر ضروري للصحة العامة.
التأكيدات الإيجابية:
ترديد التأكيدات؛ وهي عبارات إيجابية ومشجعة عن الذات، يعزز حب الذات ويحارب الشك الذاتي، حيث تُعيد هذه الممارسة برمجة الدماغ ليُدرك قيمة المرء، ما يعزز عقلية «الفتاة الجذابة» القائمة على الثقة والتمكين.
الأهمية الثقافية والنفسية
في مجتمعٍ يرهق الأفراد، بالأداء والظهور بمظهرٍ مثالي، وكبت نقاط ضعفهم، تقدم هذه القائمة رأياً مُعاكساً، حيث إن تخصيص وقت للذات أمر أساسي وليس أنانياً.
ومن الناحية النفسية، من المعروف أن الروتين والطقوس اليومية التي يعتاد عليها الشخص، تخفف التوتر وتُولد شعوراً بالاستقرار، كما يُوفر اتساق القائمة، الراحة وطريقة مُنظمة لإنهاء اليوم بإيجابية، فيما تتماشى مع الأبحاث التي تُبين أن تدوين الامتنان واليقظة الذهنية يُحسنان المرونة العاطفية ويُقللان أعراض الاكتئاب والقلق.
بينما ثقافياً، تُشكل هذه الطقوس تحدياً لمعايير الجمال التقليدية من خلال ربط الجاذبية بالعافية الشاملة بدلاً من المظهر الجسدي فقط، إذ تُعزز فكرة أن الثقة والجاذبية تنبعان من الأصالة واحترام الذات، وليس من المصادقة الخارجية أو المُقارنة.