إنجاز تنموي بقيادة طارق صالح يعيد تعز إلى الخارطة

افتتح عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق الركن طارق صالح، الاثنين، المرحلة الأولى من طريق الشيخ محمد بن زايد الاستراتيجي، في إنجاز تنموي جديد لربط مناطق الساحل الغربي بمحافظة تعز.

ويمتد الطريق على طول 37 كيلومترًا من مفرق (موزع–المخا) حتى منطقة الكدحة، وتتكون المرحلة الأولى من طريق الشيخ محمد بن زايد من مقطع بعرض يزيد عن 19 مترًا، يضم حارتين مروريتين بعرض 7 أمتار لكل حارة، بالإضافة إلى جزيرة وسطية مشجرة، وجسرين رئيسيين هما جسر موزع (بطول 120 مترًا) وجسر السويداء (بطول 60 مترًا)، فضلًا عن عشرات العبارات الحجرية والخرسانية وقنوات تصريف المياه الجانبية.

وشاركت في تنفيذ المشروع ثلاث شركات محلية استخدمت أكثر من 300 آلية ومعدة هندسية، وشارك فيه نحو 3 آلاف عامل وفني، ضمن مواصفات عالمية ومعايير هندسية للطرق السريعة، بما يضمن المتانة وطول عمر الخدمة.

ويُعد طريق الشيخ محمد بن زايد من أهم المشاريع الاستراتيجية في الساحل الغربي، إذ يعزز التواصل الجغرافي والاقتصادي بين مدن ومحافظات اليمن، ويمثل رمزًا للتعاون اليمني–الإماراتي في مجالات التنمية وإعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب والدمار.

وخلال الافتتاح، أكد الفريق طارق صالح أن المشروع يمثل منجزًا حيويًا لأبناء تعز الذين عانوا لسنوات من الحصار الذي فرضته مليشيا الحوثي على المحافظة، مشيرًا إلى أن طريق الكدحة شكلت أول شريان حياة يصل إلى تعز منذ فرض الحصار الجائر عليها.

وثمّن عضو مجلس القيادة الرئاسي الدعم السخي والمستمر الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة في تنفيذ الطريق، مؤكدًا أن الإمارات شريك فاعل في جهود الإعمار والتنمية في الساحل الغربي من خلال مشاريع بنية تحتية تهدف لخدمة الإنسان اليمني وتعزيز صموده.

وأشار الفريق طارق إلى أن المرحلة الثانية من طريق الشيخ محمد بن زايد، التي تمتد من مفرق (موزع–المخا) إلى مدينة المخا، ستُستكمل قريبًا، موجّهًا محافظ تعز نبيل شمسان بإعداد دراسة فنية لتطوير وتأهيل المقطع الذي يربط منطقة البيرين بالكدحة، بما يضمن ربط مدينة تعز بالساحل الغربي عبر طريق حديث وآمن.

وقال قائد المقاومة الوطنية إن الطريق يربط السهل بالجبل، ويكتسب أهمية إضافية بوجود ميناء المخا ومطار المخا الدولي قيد الإنشاء، ما سيُسهم في تسهيل حركة النقل التجاري والاقتصادي بين المحافظات، وتعزيز النشاط اللوجستي في المنطقة.

وأضاف في حديثه: 'بينما نعمل على التنمية وربط المناطق ببعضها وإيصال الطرق، يعمل العدو الحوثي على تقطيع أوصال اليمنيين وزراعة الألغام خدمةً للمشروع الإيراني، في محاولة لإبقاء اليمن في دائرة العزلة والمعاناة'.