اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
منذ اللحظة الأولى لوصول الرئيس الأمريكي ،دونالد ترامب ، إلى السعودية ، صعدت اليمن من عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي ، لكن ما الرسائل التي ارادت ايصالها ؟
خاص – الخبر اليمني:
خلال اقل من 24 ساعة، أعلنت القوات اليمنية 3 عمليات جميعها تمت بصواريخ بالستية اثنين منها فرط صوتي والثالث من نوع 'ذو الفقار' وجميعها استهدافت، وفق المتحدث الرسمي للقوات اليمنية العميد يحي سريع، المطار الدولي للاحتلال الإسرائيلي في تل ابيب وعززت عملية اغلاقه المستمرة منذ الأسبوع الماضي حيث قصفت اليمن المطار وتسببت بنفور عشرات شركات الطيران الدولية.
ومع أن اليمن تشن عمليات اسناد لغزة منذ نوفمبر من العام 2023 ، الا ان الأخيرة تحمل من حيث التوقيت، وفق خبراء، رسائل عدة، ابرزها لفت الأنظار لحجم المأساة التي تشتد وطأة في غزة حيث يتواصل الحصار للشهر الثاني وسط مجاعة مدقعة وجرائم إبادة لا تتوقف .. وتكثيف الصواريخ مع وصول ترامب للمنطقة محاولة لإزاحة الصورة التي يحاول النظام الخليجي وعلى راسه السعودي ازاحتها عبر صور البذخ والتريليونات التي يقدمها للرئيس الأمريكي.
تريد اليمن تقول للعالم لا تصدقوا الدعاية الامريكية او الخليجية حول ما يجرى في الشرق الأوسط التي تغذي دول الخليج ذاتها الازمات فيه لصالح اجندة جيوسياسية يعيش واقع مأساوي يتعدى حدود التريليونات وابرز صورة المروعة في غزة حيث مليوني انسان يموتون يوميا من الجوع وتقتل الالة العسكرية للاحتلال بدعم امريكي ما تبقى من حياة على ارضه.
اما الرسالة الثانية، فهي للجانب الخليجي الذي فتح خزائنه فجأة لترامب واتاح له منها لأخذ ما لذ وطاب ، ومضمونها سبق وان طرحها قائد انصار الله عبدالملك الحوثي في اخر خطاباته وتؤكدها الوقائع على الأرض فليس لدى الأمريكي صديق سوى مصالحه ، وما دام قد تخلى عن الاحتلال ذراعه اليمني فلن يحمي الخليج الذي تحكمه فيه المصالح.
في الثالثة ، ارادت اليمن ايصالها للرئيس الأمريكي ذاته وقد وصل إلى الخليج ويحاول تسويق ملفات وانتصارات وهمية حول الوضع في المنطقة ويبدو من خلال تصريحاته التزام كامل بها.
فعليا ، نجحت اليمن بإبقاء انظار العالم في مشهد المأسي بغزة وقد صوبت وسائل اعلامه عدساتها صوب الأجواء الإسرائيلية بانتظار الصاروخ التالي ونقلت بثا مباشر لفشل عمليات اعتراض الصواريخ وتساقط الصواريخ الدفاعية على طول المدن المحتلة في الضفة والقدس، اما من الناحية الخليجية فمضمون الاتفاقيات تشير إلى أن السعودية اختارت الجانب الاقتصادي وان ضمت مع جوانب عسكرية أخرى خشية تلافي اية سوء فهم ..