ارتفاع الكوليسترول عند الشباب.. خطر صحي مبكر يهدد الأجيال الجديدة

لطالما ارتبط ارتفاع الكوليسترول بكبار السن ومشكلات منتصف العمر، لكن الأطباء اليوم يرصدون تزايدًا واضحًا في أعداد الشباب بالعشرينات والثلاثينات ممن يعانون من ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، ليصبح تحديًا صحيًا جديدًا يهدد الأجيال الشابة مبكرًا.

لماذا يصاب الشباب بارتفاع الكوليسترول؟

77.235.62.132

بحسب تقرير موقع Healthsite، يعود السبب إلى عاملين رئيسيين:

العامل الوراثي: إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من ارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب المبكرة، فإن الخطر ينتقل للأبناء حتى لو كانوا نحيفين أو يبدون بصحة جيدة.

نمط الحياة غير الصحي: الإكثار من الوجبات السريعة، مشروبات الطاقة السكرية، قلة النوم، والتوتر، كلها عوامل تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتراكم الدهون الثلاثية.

ماذا يحدث داخل الجسم؟

يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى تراكم الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية، مما يسبب تصلب الشرايين. هذا التصلب يزيد من خطر:

الذبحة الصدرية.

النوبات القلبية.

السكتات الدماغية.

حتى في سن المراهقة، قد تبدأ الخطوط الدهنية بالتكون داخل الشرايين، وتتطور مع الوقت إلى لويحات خطيرة.

أعراض ارتفاع الكوليسترول عند الشباب

غالبًا ما يُهمل الشباب العلامات المبكرة، لكن من أبرز الأعراض التي يجب عدم تجاهلها:

ضيق التنفس مع مجهود بسيط.

ألم في الصدر بعد ممارسة الرياضة.

خدر أو ألم في الأطراف.

رواسب صفراء حول العينين أو الأوتار (نادرة).

أهمية الفحص المبكر

توصي جمعية القلب الأمريكية ببدء فحص الكوليسترول من عمر 20 عامًا. الفحص البسيط لمستوى الدهون في الدم يكشف عن مستويات:

الكوليسترول الضار (LDL).

الكوليسترول النافع (HDL).

الدهون الثلاثية.

معرفة هذه الأرقام مبكرًا تساعد على الوقاية من أمراض القلب قبل أن تتفاقم.

طرق الوقاية وخفض الكوليسترول

حتى وإن احتاج البعض إلى الأدوية، يبقى تغيير نمط الحياة خط الدفاع الأول:

تناول وجبات مطبوخة في المنزل غنية بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.

تقليل اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية.

ممارسة الرياضة 150 دقيقة أسبوعيًا (مشي، سباحة، ركوب دراجات).

النوم الكافي والسيطرة على التوتر باليوجا أو التأمل.

الإقلاع عن التدخين.

لم يعد ارتفاع الكوليسترول مرضًا يخص كبار السن فقط، بل أصبح تحديًا صحيًا خطيرًا يواجه الشباب أيضًا، مما يستدعي الفحص المبكر، تعديل نمط الحياة، والالتزام بالوقاية لتفادي أمراض القلب المستقبلية.